في اليوم الأول لترمب: إفشال مصيدة مؤتمر أستانا، وتحرير قرية سويدية الكبيرة

أحداث اليوم الأول بعد تنصيب ترمب لم تتوافق مع آمال بوتن وأردوغان.

هؤلاء رتبوا مؤتمر أستانا بحيث يكون مصيدة لترمب. كما وضحنا سابقا: هم جعلوا موعد المؤتمر في الأيام الأولى لإدارة ترمب لأنهم أملوا أنهم سوف يستغلون انشغال إدارة ترمب وضياعها في هذه الفترة للحصول على تنازل كبير منها.

الأطراف المشاركة في مؤتمر أستانة لا تستطيع أن تقفل الملف السوري لأن هذه الأطراف لا تسيطر سوى على نصف مساحة سورية. لكي يتمكنوا من إقفال الملف السوري هم يحتاجون لمشاركة التحالف الدولي في المؤتمر، لأن التحالف الدولي هو اللاعب الأساسي في النصف الذي لا يسيطرون عليه من سورية.

هم لا يريدون عقد صفقة مع التحالف الدولي ولكنهم يريدون فرط عقد التحالف الدولي وتصفيته، بدليل أنهم يريدون مشاركة أميركا ولكنهم يرفضون مشاركة قسد ويرفضون مشاركة الدول العربية. هم يريدون فصل أميركا عن قسد وعن الدول العربية لكي ينفرط عقد التحالف الدولي وتخلو لهم الساحة في سورية.

طبعا الأمور لم تسر وفق توقعاتهم الساذجة. ترمب في هذه الفترة سوف يعتمد على نصائح الإدارة السابقة ولن يتخذ قرارات اعتباطية غير مدروسة. لا بد أن إدارة ترمب تشاورت مع الإدارة السابقة حول قضية مؤتمر أستانا، وبناء على ذلك قررت إدارة ترمب عدم إرسال وفد إلى المؤتمر والاكتفاء بإرسال السفير الأميركي في قزقستان.

معنى ذلك هو أن أميركا رفضت الخروج من التحالف الدولي والالتحاق بالمحور الإيراني كما يريد بوتن وأردوغان. أميركا لن تبصم بالموافقة على الاحتلال الإيراني لسورية. مصيدة مؤتمر أستانا فشلت.

بالتزامن مع ذلك سمعنا اليوم أن قوات التحالف الدولي تمكنت من تحرير قرية سويدية الكبيرة التي تقع على الطرف الشمالي لسد الطبقة. صحيح أن هذه مجرد قرية، ولكن داعش دافعت عنها دفاعا مستميتا وتحريرها تطلب قتالا استمر لأيام ومشاركة قوات خاصة أميركية.

بالتالي ما حصل اليوم هو أن التحالف الدولي انتصر سياسيا على مؤامرة بوتن وأردوغان وانتصر عسكريا على داعش. هذا فأل طيب في بداية عهد ترمب.

إضافة

قسد حررت أيضا قرية العريمة قرب مدينة الباب. هذا الخبر هو لطمة إضافية للمحور الإيراني.

رأي واحد حول “في اليوم الأول لترمب: إفشال مصيدة مؤتمر أستانا، وتحرير قرية سويدية الكبيرة

  1. ودع قسد يا هاني ،سيتفق رجب مع بشار، والخاسر صالح وجماعته، وستعود اجهزة الأمن السورية بكل ثقل دمها الى التعامل مع الأكراد .
    اخطأ الأكراد عندما صدقوا الأميركيين . كان عليهم اما الاصطفاف الى جانب النظام بكل قواهم او الاصطفاف الى جانب تركيا بكل قواهم
    اما الاعتماد على اميركا فانه مؤقت مؤقت مؤقت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s