داعش كرر سيناريو تدمر في مدينة دير الزور.

خلال اليومين الماضيين شن داعش هجوما كبيرا على قوات الأسد في دير الزور، ونتيجة الهجوم هي انتصار باهر لداعش.

مطار دير الزور العسكري بات محاصرا، وهذا يعني أن سقوط مدينة دير الزور بيد داعش هو مسألة وقت (ربما قريبا جدا).

مصير مطار دير الزور سيكون كمصير مطار T4، ولكن مع فارق مهم وهو أن مطار دير الزور هو أبعد بكثير عن دمشق من المطار الثاني. بعد سقوط المدينة بيد داعش سيكون من الأشرف لبشار الأسد أن يسحب أتباعه من المطار بدلا من أن يتركهم محاصرين ومعرضين للهلاك.

داعش يثبت مرة جديدة ضعف بشار الأسد وعدم قدرته على الصمود في وجه داعش. لولا الحرب الدولية ضد داعش لكان داعش وصل إلى قصر بشار الأسد في دمشق وقطع رأسه أو أحرقه في قفص.

 طبعا هذا التطور هو تطور إيجابي. أية هزيمة لبشار الأسد هي تطور إيجابي كما شرحنا سابقا.

تحرير دير الزور من داعش هو أسهل من تحريرها من بشار الأسد، لأن بشار الأسد يحظى بمظلة سياسية من بعض الدول، وأما داعش فهو لا يملك هكذا مظلة. لهذا السبب عندما تخرج منطقة من سيطرة بشار الأسد وتنتقل إلى سيطرة داعش فهذا يعني أن تحرير المنطقة صار أسهل.

طبعا هذا التطور هو صفعة جديدة لأردوغان ولمؤتمر أستانة. أردوغان يحاول أن ينفخ الروح في بشار الأسد لأنه يأمل أن بشار الأسد سوف يذهب إلى دير الزور والرقة والحسكة لمقاتلة التحالف الدولي، ولكن هزائم بشار الأسد المتتالية أمام داعش تثبت أن ما يريده أردوغان هو وهم.