حرق الجنديين التركيين اليوم يذكرنا مجددا بوحشية داعش.
وحشية داعش الفائقة لا تعني أنها أخطر من بشار الأسد.
لو قارنا بين كلب مسعور وبين بشار الأسد فمن هو الأكثر توحشا؟ أظن أن الكلب المسعور هو أكثر توحشا، ولكن هل هذا يعني أن الكلب المسعور هو أخطر من بشار الأسد؟ طبعا لا. الكلب المسعور يستطيع نظريا أن يقتل ويؤذي بعض الناس، ولكن مهما بلغ قتل وأذى الكلب المسعور فإنه لن يبلغ شيئا بالمقارنة مع قتل وأذى بشار الأسد.
هذه نقطة يغفل عنها بعض المراقبين. هم يحكمون على داعش بناء على وحشيتها ويغفلون عن أن داعش لا تملك عشر الإمكانات التدميرية التي يملكها ذيل الكلب.
يكفي فقط أن داعش هي ليست مدعومة من أحد، في حين أن ذيل الكلب تقف وراءه إيران وروسيا. هذا لوحده هو سبب كاف لاعتبار ذيل الكلب أخطر بكثير من داعش.
دعم داعش ضد ذيل الكلب هو كاستخدام وحش في المعركة ضد العدو. إذا جلبنا وحشا ضاريا وأطلقناه على عدونا أثناء المعركة فهذا لا يعني أننا معجبون بالوحش الذي جلبناه. نحن فقط نستخدم الوحش ضد العدو.