توقيت عملية اغتيال السفير الروسي في أنقرة يدل على أن الهدف منها هو إفساد اللقاء المرتقب بين تركيا وروسيا وإيران.

هذا هو ما قاله بوتن. بوتن قال حرفيا أن الهدف من عملية الاغتيال هو “إفشال التسوية السياسية” في سورية.

موقع دبكا الإسرائيلي زعم أن الكلام الذي تفوه به منفذ عملية الاغتيال ينتمي إلى أدبيات جبهة النصرة.

الفرضية التي تقول أن منفذ عملية الاغتيال يحمل فكر القاعدة هي فرضية منطقية. هذا الرجل تفوه بعبارة باللغة العربية تحمل طابعا جهاديا، ومن الوارد أنه تلقن هذه العبارة من تنظيم القاعدة.

ما يدل أكثر على أن الرجل له علاقة بالقاعدة هو أنه رفض تسليم نفسه واختار أن يموت، أي أنه كان انتحاريا.

من الوارد في رأيي أن تنظيم القاعدة يقف وراء هذه العملية. الهدف منها هو ما قاله بوتن.

الاجتماع الذي سيضم تركيا وروسيا وإيران لن يجلب أي خير للقضية السورية. هذا الاجتماع سيسفر عن كارثة جديدة. من الوارد أن الروس والإيرانيين سيسعون للحصول من الأتراك على تسهيلات تسمح لهم بأن يكرروا في إدلب ما فعلوه في حلب. بما أن إدلب هي منطقة نفوذ القاعدة فهناك مصلحة للقاعدة في إفساد الاجتماع التركي-الروسي-الإيراني.

 إضافة

إذا قلنا أن العملية حصلت بتحريض من القاعدة فهذا لا ينفي أن منفذها هو متعاطف مع حلب وأن ما حصل في حلب هو الدافع الأساسي الذي جعله ينفذ العملية.