في أميركا هناك كلام كثير حول الدور الذي لعبه فلاديمر بوتن في فوز دونالد ترمب بالانتخابات.
ما يقال حول “الهاكرز” التابعين لبوتن هو على الأغلب كلام صحيح. هناك مؤشرات على أن بوتن اخترق شبكة الإنترنت في أميركا، ليس فقط عبر الهاكرز وإنما عبر الاستعانة بجيش من الشبيحة الإلكترونيين على غرار “الجيش السوري الإلكتروني”.
أنا لمست وجود حالة تشبيحية غريبة لمصلحة ذيل الكلب في المقالات والكتابات المتعلقة بالوضع السوري. كلما كتب أحد في أميركا شيئا بخصوص الوضع السوري يخرج له مجموعة من المعلقين الذين يدافعون عن ذيل الكلب على نحو تشبيحي غير طبيعي. أنا لا أكاد أصدق أن هؤلاء هم أميركان. أغلب الظن أنهم روس وأنهم مكلفون من بوتن بالتجوال في المواقع الأميركية والتشبيح لمصلحة ذيل الكلب.
لو كان شبيحة ذيل الكلب السوريين يجيدون الإنكليزية لكنا تصورنا أنهم يشبحون له في المواقع الأميركية، ولكن أغلب الشبيحة السوريين لا يجيدون الإنكليزية. هؤلاء الشبيحة الناطقون بالإنكليزية الذين يجوبون المواقع الأميركية هم ليسوا سوريين ولكنهم على الأغلب ينتمون لجيش روسي إلكتروني تابع لبوتن. هذا هو نفس الجيش الذي شبّح لمصلحة دونالد ترمب خلال الانتخابات وساهم في فوزه.
بوتن اخترق أميركا من خلال شبكة الإنترنت وصار يتلاعب بالرأي العام الأميركي كما يريد. أنا لا أدري لماذا غفلت المخابرات الأميركية عن هذا الأمر الخطير. بوتن أتى بترمب إلى رئاسة أميركا، والآن بوتن ينتظر الحصول على تنازلات خطيرة من ترمب في القضية السورية وربما في غيرها.