بوتن هو متلهف الآن لعقد صفقة مع دونالد ترمب تتضمن تنازلات كبيرة من أميركا في سورية والشرق الأوسط عموما.
الإسرائيليون يفهمون أن بوتن هو متلهف للاتفاق مع ترمب (أو بالأحرى: هو متلهف لخداع ترمب وانتزاع تنازلات جسيمة منه). بما أن بوتن يتوقع الحصول على تنازلات كبيرة من ترمب فليس من مصلحة بوتن أن يدخل في مشكلة الآن مع إسرائيل، لأن دخوله في مشكلة مع إسرائيل سيحرج ترمب وسيمنعه من تقديم التنازلات التي يطلبها بوتن.
كيف يمكن لترمب أن يتنازل لبوتن في سورية بينما تتعرض إسرائيل (حليفة أميركا) لضغوط وتهديدات من بوتن بخصوص سورية؟ هذا لن يبدو صحيحا في أميركا. هو سيبدو وكأن ترمب يتجاهل إسرائيل ومشكلتها في سورية ويقدم مصلحة بوتن وإيران على مصلحة إسرائيل في هذه القضية.
لهذا السبب الإسرائيليون يضربون ذيل الكلب، وأنا آمل أنهم سيستمرون في ضربه.
هذه الضربات ستؤدي إلى إحدى نتيجتين:
1. مشكلة بين بوتن وإسرائيل، وهذا سيفشل مخطط بوتن لانتزاع تنازلات من ترمب، لأن ترمب لن يتمكن من التنازل لبوتن وإيران في سورية إذا كانت إسرائيل داخلة في مشكلة مع بوتن وإيران في سورية.
2. سكوت بوتن وعدم قيامه بأي رد فعل، وهذا يعني أن إسرائيل ستستمر في ضرب ذيل الكلب دون مشاكل أو عواقب، والمأمول هو أن تؤدي هذه الضربات إلى تغيير الواقع على الأرض في سورية.