بالأمس حصل تطور خطير ومؤسف.
مجلس الشيوخ الأميركي لم يقر قانون العقوبات على ذيل الكلب وأقر فقط تمديد قانون العقوبات على إيران.
وسائل الإعلام الدائرة في فلك أوباما حرصت طوال الأمس واليوم على التأكيد على أن تمديد قانون العقوبات على إيران هو مجرد خطوة رمزية وأنه لا يعني بالفعل إعادة فرض العقوبات على إيران. هذا القانون لا يلزم الرئيس الأميركي بفرض العقوبات وهو سيظل حبرا على ورق بحجة الاتفاق النووي مع إيران.
ولاية مجلس الشيوخ الأميركي سوف تنتهي قريبا، وأظن أن هناك جلسة واحدة متبقية للجنة العلاقات الخارجية في المجلس. إذا لم يقم رئيس اللجنة بوب كروكر بطرح قانون العقوبات على ذيل الكلب خلال تلك الجلسة فسوف يدخل القانون في سبات طويل لا أعلم متى سينتهي.
أنا لا أظن أن بوب كروكر سيطرح القانون خلال الجلسة القادمة. لو كان ينوي طرحه لكان طرحه في الجلسة الأخيرة.
لا أدري ما الذي يجري في الخفاء، ولكنني أخشى أن أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين ينسقون مع دونالد ترمب ولهذا نوّموا القانون.
لو طرح القانون في جلسة التصويت القادمة فمن الوارد أنه سيمر بالإجماع مثلما حصل مع قانون العقوبات على إيران.
لو كان هناك ضغط شعبي على أعضاء مجلس الشيوخ فهذا يمكن أن يؤثر عليهم وأن يرغمهم على إقرار القانون قبل انتهاء ولاية المجلس. من الغريب أنه ليس هناك ضغط شعبي كاف عليهم في ظل الكارثة الجارية حاليا في حلب.
إذا لم تدفعهم كارثة حلب لإقرار القانون فما الذي سيدفعهم لإقراره؟
بعض الصحفيين كتبوا مقالات تدعوا لإقرار القانون. أتمنى من كل الصحفيين أن يكتبوا هكذا مقالات.