إطلاق تسمية “دمشق” على ذيل الكلب يسبب الأحقاد بين السوريين

من أسوأ ما فعلته إيران مؤخرا أنها غيرت تسمية ذيل الكلب إلى تسمية جديدة هي “دمشق”.

مثلا تقرأ في إعلامهم: دمشق تقصف حلب، دمشق تدمر حلب، إلخ.

مدينة دمشق (متمثلة بنخبتها السياسية) أساءت إلى السوريين كثيرا وتسببت فعلا بما يجري الآن في حلب وغيرها. كما شرحت سابقا: كل مصائب السوريين هي بسبب الحركات الانفصالية الدمشقية.

ولكن يجب أن نميز بين المسؤولية المباشرة والمسؤولية التاريخية غير المباشرة. مدينة دمشق تتحمل المسؤولية التاريخية غير المباشرة عما يجري الآن في حلب، ولكن ليس من المنطق أن نتحدث عن دمشق بالطريقة التي يفعلها الإعلام الإيراني. الإعلام الإيراني يوحي للناس وكأن دمشق هي ضالعة بشكل عملي ومباشر في تدمير حلب الجاري حاليا.

ما يحصل الآن في حلب وغيرها هو بسبب قرارات ذيل الكلب ومن ورائه إيران. مدينة دمشق ليس لها دخل بهذا الإجرام. إلصاق فظائع ذيل الكلب وإيران بدمشق هو أمر خطير لأنه قد يولد أحقادا ضد دمشق لدى السوريين.

الإيرانيون يعملون منذ فترة على خلق هكذا فتن تقسيمية سواء عبر أفعالهم أم عبر خطابهم الإعلامي. هم حاولوا أن يقولوا للناس أن مدينة دمشق تدمر مدينة حلب بسبب نزاع حول قضية العاصمة أو شيء من ذلك، في حين أن من يدمر حلب في الحقيقة هو الخامنئي وحسن نصر الله، وسبب ما يفعلونه في حلب ليس له علاقة بقضية العاصمة ولكنه نابع من مخطط للتطهير الطائفي المذهبي.

الأمر المؤسف هو أن الإعلام الدولي (بسبب باراك أوباما) انساق وراء الفتنة الإيرانية وصار يشير إلى جرائم إيران الطائفية على أنها جرائم لدمشق. يجب على الإعلاميين توخي الحذر عند الكتابة عما يجري في سورية. عندما تكتب في صحيفتك أن “دمشق دمرت حلب” فما هي النتيجة التي تريدها من كتابة مثل هذا الهراء؟

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s