مقال مهم نشره موقع دبكا الإسرائيلي.
المقال يرسم صورة مشرقة للوضع السوري.
المقال لا يقول كل شيء بشكل صريح ولكنه يقول الكثير من الأمور المهمة بين السطور. الخلاصة هي ما يلي:
-إسرائيل كانت تفاوض ذيل الكلب لأجل تأسيس منطقة عازلة على حدود الجولان، وهذا هو سبب الموقف الإيجابي لترمب من ذيل الكلب، ولكن الطيران الروسي صار يحلق مؤخرا فوق المنطقة العازلة المفترضة وصار يقصف ثوار الائتلاف الموجودين فيها (مثلا في جاسم ودرعا)، وهذا بالنسبة للإسرائيليين يعني أن ذيل الكلب وداعميه ينوون مهاجمة المنطقة العازلة، وبالتالي لم تعد هناك جدوى من المفاوضات مع ذيل الكلب. لهذا السبب نفذ الإسرائيليون غارات استهدفت مواقع لذيل الكلب وليس فقط إيران.
-بالنسبة للشمال فكان هناك أيضا اتفاق مع الروس ينص على ألا يقتحم ذيل الكلب الأحياء الشرقية لحلب. المقال يذكر معلومة مهمة وهي أن مستشاري دونالد ترمب كانوا جزءا من هذا الاتفاق. التبدل الأخير في موقف أردوغان من ذيل الكلب سببه خرق الروس وذيل الكلب لذلك الاتفاق. حسب المقال فإن أردوغان ما كان ليجاهر بموقفه الجديد المعادي لذيل الكلب دون تنسيق مسبق مع فريق ترمب.
الخلاصة هي أن روسيا خرقت العهود التي بينها وبين الأميركان بشأن المناطق المحررة في درعا وبشأن الأحياء الشرقية لحلب، ولهذا السبب منحت أميركا الضوء الأخضر للإسرائيليين والأتراك لمهاجمة مواقع ذيل الكلب وإيران. المقال لا يقول شيئا عن الغارات التي قيل أنها استهدفت مواقع الميليشيات الإيرانية في الشمال، ولكن من الوارد أن الأتراك نفذوا تلك الغارات.
أهم ما في المقال هو أنه يكشف السياسة الحقيقية لدونالد ترمب. حسب المقال فإن ما يجري الآن هو منسق مع فريق دونالد ترمب، بالتالي ليس صحيحا أن دونالد ترمب يعتزم تسليم سورية لروسيا وإيران. على العكس من ذلك، الموقف الجديد لأردوغان يدل على أن ترمب سوف يصعد ضد ذيل الكلب.