مصادر موالية لذيل الكلب على موقع تويتر قالت أن أربعة مواقع في محيط دمشق تعرضت اليوم لقصف إسرائيلي.
الملفت في هذا القصف الإسرائيلي أنه حصل بعد يوم واحد من قصف بلدة الحاضر (حسب مصادر الائتلاف)، التي هي مركز الميليشيات الإيرانية في ريف حلب الجنوبي. قبل يومين كان هناك أيضا قصف لمواقع الميليشيات الإيرانية شمال حلب.
موقع دبكا الإسرائيلي كتب قبل أيام أن هناك تنسيقا سريا بين إسرائيل وذيل الكلب بهدف تأمين حدود الاحتلال الإسرائيلي في الجولان. طالما أن هناك تنسيقا بين الإسرائيليين وذيل الكلب فليس من المعقول أن يستهدف الإسرائيليون ذيل الكلب. لو كانت إسرائيل هي فعلا الجهة التي قصفت مواقع حول دمشق فلا بد أن القصف استهدف مواقع إيرانية وليس مواقع تابعة لذيل الكلب.
يبدو أن جهات دولية (أميركا وإسرائيل) تقوم الآن بحملة قصف للمواقع الإيرانية في سورية.
لو كان هذا صحيحا فسببه هو ما كتبته قبل أيام في المدونة: على الأغلب أن ذيل الكلب طلب من الإسرائيليين والأميركان مساعدته للتخلص من سطوة إيران.
حتى لو لم يطلب ذيل الكلب ذلك فالأميركان والإسرائيليون لهم مصلحة في إضعاف دور إيران في سورية. كل الحرب المدمرة التي حصلت في سورية بدأت بسبب الدور الإيراني في هذا البلد.
الأميركان والإسرائيليون تركوا إيران تبيد أكبر عدد ممكن من السوريين وتلحق أكبر دمار ممكن بسورية، وبعدما أكملت إيران الدور المطلوب منها بدأ الأميركان والإسرائيليون بالتواصل السري مع ذيل الكلب وإعادة تأهيله سياسيا، ثم بدؤوا الآن بقصف مواقع إيران داخل سورية بهدف تحرير ذيل الكلب من سطوة إيران.
طبعا هذا مجرد تحليل. أنا لا أعلم من هي الجهة التي تقصف المواقع الإيرانية، ولكن من هي في رأيكم الجهة التي تستطيع أن تقصف في شمال سورية وجنوبها بهذه الطريقة؟ أنا آمل أن تكون تركيا مثلا هي وراء هذا القصف، ولكن هذا أمر مشكوك فيه. الأرجح هو أن أميركا وإسرائيل تقفان وراء هذا القصف.