ظاهريا هذه الزيارة هي شيء جيد.
هذا الرجل المدعو مصطفى الخاني هو من مدينة حماة، التي هي مدينة يرتبط اسمها في بعض الأوساط بالتعصب الديني وجماعة الإخوان المسلمين. عندما يذهب رجل حموي إلى مزار شيعي ويتصور بهذه الطريقة فهذا يعكس صورة حضارية عن أهل حماة لأنه يظهرهم بمظهر المتسامحين دينيا.
ولكن المؤسف هو أن مظهر هذه الزيارة يختلف عن جوهرها وحقيقتها. هذا الرجل المدعو مصطفى الخاني هو ليس بالفعل رجلا متسامحا. هذا الرجل هو مقرب من ذيل الكلب وعصاباته الطائفية. هو رجل عديم الأخلاق على أقل تقدير. هو على الأغلب ذهب إلى كربلاء لهدف دعائي سياسي. أظن أن إيران أرسلته إلى هناك في هذا الوقت وصورته لكي توجه رسالة للرأي العام مفادها أن التطهير الطائفي في حلب هو أمر يحظى بتأييد بعض المسلمين السنة.
أنا أظن أن مصطفى الخاني يؤيد بالفعل التطهير الطائفي. أمثال هذا الرجل يفتقدون لأدنى القيم الأخلاقية.
لو ذهبت إليه في بيته وقرصته فسوف تقوم قيامته وسوف يطالب بعقد جلسة لمجلس الأمن، ولكن لو قتلت 10 ملايين إنسان يعيشون في المناطق المحيطة ببيته فهذا لن يؤثر فيه بشيء. هو لن يهتم ولن يبالي، بل ربما سيؤيد. البشر بالنسبة له لا يعنون أي شيء.
هو باختصار مجرد حثالة، وزيارته إلى كربلاء لا تدل على تسامح وإنما تدل على أنه مجرد حذاء في قدم الاحتلال الإيراني.