الأتراك يقولون أنهم سيردون على الهجوم الذي شنه ذيل الكلب وأدى لمقتل جنود أتراك قرب الباب.

هناك الآن خياران أمام الأتراك: القيام برد تكتيكي بسيط على ذيل الكلب بهدف حفظ ماء وجههم، والخيار الأفضل هو استغلال ما حصل بهدف توجيه ضربة استراتيجية لذيل الكلب.

في رأيي أن الأتراك لديهم الآن مبرر شرعي ممتاز لفك الحصار عن مدينة حلب. هم يجب أن يدعموا ثوار الائتلاف بهدف فك الحصار عن حلب، وهذا سيكون الرد الأمثل على ما فعله ذيل الكلب.

هل سيقرر الروس دخول مواجهة مباشرة مع تركيا في حال استمر التصعيد؟ لو قرروا ذلك فهذا سيخلق لهم مشكلة مع تركيا ومشكلة أخرى مع حلف الناتو، ناهيك عن المشكلة الأكبر مع الرأي العام الإسلامي.

هناك تهويل كبير حول مسألة توجيه ضربة عسكرية لذيل الكلب. سبب هذا التهويل هو باراك أوباما. الرئيس الأميركي نشر خرافة في الرأي العام الدولي مفادها أن ضرب ذيل الكلب سيؤدي لاشتعال حرب عالمية، ولكنني لا أظن أن أي مراقب جدي يصدق ذلك. أنا أظن أن تركيا لوحدها تستطيع أن توجه ضربة عسكرية موجعة لذيل الكلب دون أن يؤدي ذلك لاشتعال حرب عالمية ولا هم يحزنون.

روسيا لن تخوض حربا مع أحد لأجل الدفاع عما يحصل في حلب. سبب المهرجان العسكري الذي أقامه الروس في سورية هو ثقة الروس بأنه لن يكون هناك تدخل عسكري ضد ذيل الكلب. لو علموا أن هناك احتمالا لتدخل عسكري لما كانوا أرسلوا قواتهم إلى سورية.

الأتراك يستطيعون أن يردوا على ذيل الكلب ردا موجعا، ولكنني لا أحسب أنهم سيفعلون ذلك بسبب قلة شجاعتهم. هم ربما سيكتفون برد فعل تكتيكي بهدف رفع العتب وحفظ ماء وجههم.