معلومات إضافية حول خطة روسيا لحلب… تشبه ما حصل في الحسكة

هذه الخطة التي كشفها “أنس الشامي” (أحد أعضاء مجلس شعب ذيل الكلب في دمشق) تبدو وكأنها بنود الخطة الروسية لمدينة حلب.

البنود الأولى في الخطة تبدو مقبولة، ولكن السم هو مدسوس في البنود الأخيرة.

 5-تسمح المعارضة السورية المسلحة المسيطرة على مناطق حلب الشرقية بدخول مؤسسات الدولة الخدمية في النظام الرسمي السوري من إدارة محلية ومجلس مدينة ومديرية الصحة و التربية والكهرباء والمياه واطفائية وغيرها من الدوائر الخدمية بالمشاركة مع مايقابلها من الدوائر الخدمية في المعارضة.

 6-السماح بدخول قوى الأمن الداخلي في النظام الرسمي (الشرطة) بالمشاركة مع الشرطة المحلية في المعارضة مهامهم الحفاظ على الأمن والسلامة العامة في مناطق حلب الشرقية ووفق قانون العقوبات السوري تنظم الضبوط العدلية.

 7-تقوم المعارضة المسلحة السورية في مناطق حلب الشرقية بتسمية مجلس سياسي يختار قادة مفاوضين منهم لتشكيل منصة حلب لتنضم الى المنصات المفاوضة الأخرى تحت الرعاية الدولية وبالإشراف الروسي.

هذه البنود تبدو وكأنها مدخل للتطبيع مع ذيل الكلب، أو محاولة لاستدراج ثوار الائتلاف إلى حضن ذيل الكلب.

على كل حال، لو كنت مكان ثوار الائتلاف فإنني كنت سأفكر جديا في قبول هذه المبادرة في غياب خيار بديل. صحيح أن المبادرة تمنح تنازلات وخيمة لذيل الكلب عبر السماح بدخول أجهزة حكومته إلى حلب الشرقية، ولكن المبادرة فيها أيضا مكاسب جيدة. هي تنص على حظر دخول الجيش والمخابرات والميليشيات الإيرانية إلى حلب الشرقية، ولم أقرأ فيها ما يدل على وجوب إخراج كل مسلحي المعارضة من حلب (هي تنص فقط على إخراج الأجانب).

هذه المبادرة تشبه الاتفاقية التي رعاها الروس في مدينة الحسكة بين ذيل الكلب وقسد.

أجهزة ذيل الكلب الحكومية ما زالت موجودة في مربع أمني في مدينة الحسكة، ولكن الجيش والمخابرات والميليشيات هي محظورة في المدينة. القوات الأمنية التابعة لقسد تسيطر على المدينة بشكل كامل.

إحدى مشاكل المبادرة الروسية هي قضية دخول “الشرطة” التابعة لذيل الكلب إلى مناطق المعارضة. ما الذي ستفعله هذه “الشرطة” في مناطق المعارضة؟ هل ذيل الكلب يملك أصلا جهاز شرطة؟ أنا أظن أن هذه الشرطة التي سيدخلها ذيل الكلب إلى مناطق المعارضة لن تكون سوى مخبرين وشبيحة متنكرين.

لو كنت مكان ثوار الائتلاف فإنني كنت سأرفض دخول هذه “الشرطة” التابعة لذيل الكلب، أو على الأقل كنت سأطالب بحصر وجودها داخل مربع أمني على غرار الوضع في مدينة الحسكة.

هناك في المبادرة مشكلة أخرى وهي أنها تجعل من روسيا راعيا وحيدا للمبادرة. لو كنت مكان ثوار الائتلاف فإنني كنت سأطالب بإشراك أميركا في رعاية المبادرة بهدف تحقيق التوازن (ولكن الأتراك سيرفضون ذلك على الأغلب، لأنهم لا يقبلون بقيام صلات مباشرة بين ثوار الائتلاف وأميركا).

ثوار الائتلاف المحاصرون في حلب يجب أن يفكروا بعقلانية. من الممكن أن تحصروا موظفي ذيل الكلب وأجهزته الحكومية داخل مربع أمني كما هو الحال في مدينة الحسكة. وجود هذا المربع الأمني داخل مناطقكم سيكون أهون من استمرار المشروع الإيراني التطهيري.

أهم شيء هو تجنب التطبيع مع ذيل الكلب أو شرعنته بأي شكل. ذيل الكلب يجب أن يشنق. هذه هي النقطة التي لا يجب أن يكون فيها أي تنازل.

رأي واحد حول “معلومات إضافية حول خطة روسيا لحلب… تشبه ما حصل في الحسكة

  1. ممكن تخبرني شو الفرق بالوضع بالحسكة قبل الأحداث الأخيرة وبعدها!؟
    غير أنك صرعتنا بالإنجازات والإنتصارات اللي حققتوها.,وهلاء جاية عمتعترف أنو الدولة موجودة بالحسكة
    أكيد ماحتقدر تجاوب علىهالسؤال البسيط

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s