المحادثات التي تنشطت فجأة بين لافروف وكيري هي مجرد مناورة لتضييع الوقت.
بوتين هو متحمس جدا للعمل مع ترمب (وهو بدأ بالفعل بالتباحث معه)، فلماذا عاد مجددا إلى التباحث مع إدارة أوباما التي توشك على الرحيل؟
السبب هو العقوبات التي يبحثها الكونغرس. بوتين يريد أن يعطي أوباما ذريعة لجديدة لتجميد بحث العقوبات في مجلس الشيوخ.
بوتين يريد أن يقول لأعضاء مجلس الشيوخ: التعاون الروسي-الأميركي عاد مجددا، فلا تفسدوا هذا التعاون بإقرار العقوبات.
بعد رحيل أوباما سوف يتلاعب بوتين بترمب وسوف يستغله لتضييع الوقت وانتزاع مكاسب جديدة.
ترمب هو متحمس للتفاوض والعمل مع بوتين لسببين على الأقل:
1. ترمب هو معجب ببوتين لأن الرجلين لهما نفس التوجهات. كلاهما قوميان يمينيان متشددان، وكلاهما له موقف سلبي من الديمقراطية وحقوق الإنسان. ترمب يعتقد أن بوتين هو tremendous وأن المشكلة كانت في أوباما وليست في بوتين، والأدهى من ذلك هو أن ترمب له موقف إيجابي من ذيل الكلب أيضا (ترمب هو معجب بفكرة الإبادة التي ينفذها ذيل الكلب، ولكنه لم يصرح بذلك).
2. ترمب هو نرجسي جدا وهو يعتقد أنه مفاوض بارع بخلاف الدبلوماسيين الأميركيين الذين يعتقد أنهم أغبياء وأن الدول الأخرى تخدعهم وتستغل غباءهم. هو يعتقد أنه سيتمكن من عقد اتفاقات “عظيمة” مع بوتين وغيره لأنه مفاوض بارع جدا وذكي والآخرون يحترمونه بسبب قدراته الفذة، في حين أنهم لم يكونوا يحترمون أوباما.
هناك أيضا احتمال لأن ترمب له مصالح مالية مع المافيا الحاكمة لروسيا.
بسبب هذه الاعتبارات فإن بوتين يريد تضييع الوقت إلى أن يصل ترمب إلى السلطة. بعد ذلك سوف يكون هناك متسع أمام بوتين للتلاعب بترمب واستغلال غبائه بهدف تضييع الوقت وتحقيق المزيد من المكاسب الإجرامية على الأرض.