كل الخيارات سيئة في محافظة حلب

لا توجد خيارات جيدة في الصراع الجاري حاليا في شمال محافظة حلب بين قسد وتركيا.

السيناريو المثالي هو أن تسيطر قسد بدعم أميركي على مدينة الباب، ولكن هذا السيناريو لم يعد واردا. أردوغان نجح في إخراج الأميركان من محافظة حلب. هو حول هذه المحافظة إلى منطقة نفوذ روسي-إيراني بحت.

قسد ما زالت تحارب في محافظة حلب، ولكن حروبها في تلك المحافظة لا تحظى بتغطية أميركية (على الأقل لا توجد تغطية واضحة وصريحة). بالتالي هذه الحروب هي بلا فائدة استراتيجية، لأن قسد دون الأميركان هي مجرد ميليشيا سورية. ما الذي ستفعله ميليشيا سورية في وجه الروس والإيرانيين؟

أردوغان ينسق كل تحركاته في محافظة حلب مع الإيرانيين بوساطة الروس. هو لا يتقدم مترا إلى الأمام إلا بعد الاستحصال على ضوء أخضر من الخامنئي والحرس الثوري الإيراني بوساطة الروس. هؤلاء لا يعطونه الضوء الأخضر إلا بعد أن يحصلوا منه على مقابل في مدينة حلب. كلما حققوا تقدما في مدينة حلب فإنهم يسمحون لأردوغان بالتقدم بضعة أمتار نحو مدينة الباب. بما أنهم في الآونة الأخيرة حققوا تقدما كبيرا فإنهم سمحوا لأردوغان بالتقدم إلى تخوم مدينة الباب، ولكنهم لم يعطوه الضوء الأخضر لاقتحام المدينة ذاتها. هم ربما يريدون تدمير مدينة حلب بالكامل قبل أن يسمحوا لأردوغان باقتحام مدينة الباب.

هذه هي الصورة في محافظة حلب. هي صورة تعيسة لأن الخيارات كلها تعيسة. قسد هم أناس شرفاء ولكنهم دون أميركا لا يستطيعون أن يتصدوا لإيران وروسيا، وأردوغان هو في أحسن الأحوال مجرد حذاء في قدم الخامنئي. أنا لا أرى فرقا بين انتصارات أردوغان المزعومة شمال حلب وبين انتصارات إيران في مدينة حلب. هذه الانتصارات هي كلها في المحصلة انتصارات إيرانية.

3 آراء حول “كل الخيارات سيئة في محافظة حلب

  1. يا ذيل الخنزير، انت وقسد من طينة واحدة….عملاء للأمريكان والصهاينة، هكذا وبدون مواربة. لا خير فيكم. عدم وجود خيارات “جيدة”! كيف يكون هناك خيارات “جيدة”، وما هو الخيار “الجيد” بعرفكم وعرف العملاء امثالكم؟ امر عجيب واللة، تتحدث وكأنه لا وجود للأرهاب والأرهابيين، التكفير والتكفيريين، الوهابيين، مجموعة خراسان، داعش، النصرة، وكل هذا الكم الكبير من المستجلبين الى سوريا. تبا لك ما اكذبك وما اوسخك؟

    • الخيار الجيد هو الخيار الذي يحترم حقوق الناس وحرياتهم. لا أحد في سورية يحقق هذا الشرط بشكل كامل، ولكن الأطراف الناشطة في سورية هي ليست كلها بنفس السوء. قسد هي أقل سوءا من الائتلاف، وداعش هي أقل سوءا من ذيل الكلب والإيرانيين. لهذا السبب عندما تكون هناك مواجهة بين قسد والائتلاف فأنا مع قسد، وعندما تكون هناك مواجهة بين داعش وذيل الكلب فأنا مع داعش (وفق مبدأ أهون الشرين).

  2. يا ذيل الخنزير، بل ايها الخنزير، انت موهوم وغير صادق مع نفسك ولا مع من اتبعك من الغاويين، وبالتأكيد مع سائر الناس الآخرين. هذه فلسفة ابريق الزيت التي لا تأخذ احدا باي اتجاه، وهي متوقعة من شخص مثلك، لا مباداء عنده ابدا الآ مبدا المكسب المادي، و “طز” في الوطن ومن في الوطن، كما قالها سليل الماسونية “مرشد الخوان المتأسلمون السابق في مصر. انت مع داعش، اذا انت مع “قردوغان”، لأن داعش هي الذراع الضارب لقردوغان خارج تركيا، والأخير هو جزاء من التحالف الأمريكي-الصهيوني الرامي الى تفتيت سوريا والمنطقة لصالح الكيان الصهيوني، الذي انت يا ذيل الخنزير لا تمانع ابدا بان يضرب الجيش العربي السوري ولا تمانع تطبيب الخونة التكفيريين في مستشفياته، بمنطق ابريق الزيت الذي تتبعه. انت كاذب بنظري ومتآمر على “وطنك” سوريا….هذا ان كنت “سوري” اصلا.. كفى هرطقة ومراوغة وكذب على الغاويين من اتباعك. وقريبا ستطالك يد الجيش العربي السوري، والنصر لسوريا.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s