قسد أعلنت اليوم انسحاب الأكراد من منبج، وأميركا علقت على هذا الإعلان بأنه “حدث هام”.
في أثناء ذلك حصل تطور لافت على الأرض وهو تقدم قسد من منبج باتجاه مدينة الباب. قوات قسد سيطرت اليوم على 7 أو 8 قرى تقع بين منبج والباب.
إذن الإعلان عن “انسحاب الأكراد” من منبج هو مجرد تغطية إعلامية للتقدم الذي بدأته قسد على الأرض باتجاه الباب. من الملفت مشاركة الأميركان في هذه التغطية الإعلامية عبر مسارعتهم للتعليق على إعلان قسد والثناء عليه.
لعل الإخوة القراء يذكرون تحليلي لعملية الرقة. أنا افترضت أن تلك العملية هي مجرد تمويه وأن الهدف الحقيقي للأميركان وقسد هو التقدم نحو مدينة الباب. هل حان الآن وقت التقدم نحو مدينة الباب؟
تفاعل الأميركان السريع مع إعلان قسد اليوم يوحي لي بأن الأميركان منحوا قسد الغطاء اللازم للتقدم نحو الباب. أصلا فكرة الإعلان الذي صدر اليوم عن قسد تبدو لي فكرة أميركية وليست من عند الإخوة الأكراد.
أردوغان أوقف تقدمه نحو مدينة الباب، وصحيفة الأخبار تؤكد أن الإيرانيين والروس لم يمنحوه الضوء الأخضر لدخول المدينة وأن دخوله إليها سوف يسبب مواجهة بينه وبين ذيل الكلب وإيران. هذا الكلام الذي تذكره صحيفة الأخبار يتوافق مع الكلام الذي قرأناه سابقا في مصادر تركية. حسب تلك المصادر فإن الروس أجازوا لأردوغان التقدم نحو مدينة الباب ولكنهم لم يجيزوا له الاستيلاء عليها. الهدف من هذه الألعوبة هو منع قسد من تحرير الباب إلى أن يصل إليها الإيرانيون ويدمروها.
تلحس طيزي وبكرة بقلك ليش (خليها مفاجأة)