وكالة أعماق التابعة لداعش قالت أن طائرات أميركية أغارت اليوم على مدينة الباب.
هذا الخبر هو قابل للتصديق لأنه يتزامن مع تقدم لقوات أردوغان نحو مدينة الباب. هذا التقدم هو تطور جديد. أردوغان يتحدث عن التقدم نحو الباب منذ أسابيع وأشهر، ولكن قواته لم تكن تتقدم بالفعل نحو الباب (أو كانت تتقدم بسرعة متر في اليوم). اليوم قرأنا أن مدرعات تركية تقدمت باتجاه مدينة الباب وهي باتت على مسافة قريبة جدا من المدينة.
لا أظن أن أردوغان يستطيع أن يسيطر على الباب دون غطاء جوي، ونحن نعلم أن الروس منعوه من استخدام طيرانه. إذا وفرت أميركا له الغطاء الجوي فهذا سينهي المشكلة.
الأكراد سيغضبون من دعم أميركا لأردوغان للسيطرة على مدينة الباب، ولكن يجب على الأكراد أن يدركوا أن مدينة الباب كانت ستسقط بيد إيران، وسقوطها بيد إيران هو أخطر بمليون مرة من سقوطها بيد أردوغان، لأن الاحتلال التركي هو احتلال ظاهر وواضح ولا أحد يجادل فيه، وأما الاحتلال الإيراني فهو احتلال مستتر وبعض الناس لا يعترفون أصلا بوجوده. لو دخلت إيران إلى مدينة الباب فهي كانت ستعلق في المدينة صور ذيل الكلب وستدعي أن المدينة هي خاضعة لسيادة ذيل الكلب، وبعد ذلك هي كانت ستجعل من المدينة منطلقا لمهاجمة كل المناطق المحررة بحجة مد “سيادة ذيل الكلب” عليها، بما في ذلك المناطق الكردية.
مقاومة الاحتلال المكشوف هي أسهل من مقاومة الاحتلال المستتر.