من يقرأ في إعلام الائتلاف سوف يقرأ كل يوم خبرا يقول “أردوغان سيطر على القرية الفلانية الواقعة شمال الباب”.
أنا أنصح من يقرؤون هذه الأخبار المضللة أن ينظروا إلى الخريطة ويتحققوا من الكلام الذي يقرؤونه.
القرى المزعومة التي يسيطر عليها أردوغان هي ليست بالفعل شمال الباب. هي أحيانا في شمال شرق الباب وأحيانا في شمال غربها، وأحيانا هي هي في جنوب جرابلس ولا علاقة لها بالباب.
الطريق نحو الباب هو سالك ومباشر. هذه هي صورته:
أرجو من فاعلي الخير أن يوصلوا هذه الخريطة لأردوغان ولغرفة قيادة “درع الفرات” في أنقرة، لأن هؤلاء لا يعرفون ما هو اتجاه مدينة الباب. هم لا يسلكون الطريق الموضح في الخريطة ولكنهم يلفون ويدورون حوله على نحو يوحي بأنهم ضائعون ولا يعلمون أين هو الطريق. هم مرة يذهبون إلى اليمين من الطريق ومرة إلى الشمال منه، وفي بعض الأحيان هم يرجعون إلى الوراء بدلا من أن يتقدموا إلى الأمام.
أردوغان ببساطة يلف ويدور في مكانه بهدف تضييع الوقت. هذه المسألة كانت واضحة منذ بداية حملة “درع ذيل الكلب وإيران”. أردوغان يضيع الوقت إلى أن ينتهي الإيرانيون من تدمير حلب. عملية تدمير حلب استغرقت وقتا أطول مما كان يأمله أردوغان، ولهذا هو الآن يسابق الزمن، ولكن إلى الوراء، قبل الوصول إلى الباب.
أردوغان الدجال لن يذهب فعلا إلى مدينة الباب. نحن قرأنا نتيجة مباحثاته مع الروس ونحن نعلم أنهم لم يسمحوا له باحتلال المدينة. هم سمحوا له بالقيام بما يقوم به الآن ولكن ليس بالذهاب فعلا إلى مدينة الباب.