الأمم المتحدة التفتت أخيرا إلى اللاجئين في مناطق قسد.
اللاجئون موجودون في مناطق قسد منذ زمن طويل، ولكن المجتمع الدولي كان يتجاهلهم تماما.
هذا التنسيق بخصوص اللاجئين هو على ما أظن أول تنسيق بين الأمم المتحدة وقسد.
في السابق أميركا لوحدها كانت تتعامل مع قسد، وأما الأمم المتحدة فلم تكن لها أية اتصالات مع قسد.
الأميركان في الأيام الماضية شحنوا أسلحة بشكل مباشر إلى قسد. هذا أيضا تطور جديد. في السابق الأميركان لم يكونوا يسلحون قسد بشكل مباشر.
ما تحققه قسد هو ما قصدناه عندما تحدثنا في الماضي عن التقدم التدريجي.
معارضة الائتلاف لا تفهم معنى ذلك. معارضة الائتلاف تظن أن العالم هو خادم لديها وأنه يجب أن يهرع إليها وينفذ أوامرها بشكل فوري. الدنيا لا تسير هكذا. إذا لم تثبت نفسك على الأرض فلا أحد سيحملك من أرضك. المجتمع الدولي بدأ يتعامل مع قسد بجدية لأن قسد أثبتت جديتها على الأرض.
في السابق كانت معارضة الائتلاف تزعم أن سبب نجاحات قسد هو امتناع ذيل الكلب عن مهاجمتها. هذه النظرية سقطت بعد أحداث الحسكة. ذيل الكلب كان ينوي تدمير مدينة الحسكة بالمدفعية والطيران، ولكنه عجز عن ذلك بسبب العلاقة التي نجحت قسد في نسجها مع الأميركان.
الأميركان حاولوا كثيرا أن يتحالفوا مع معارضة الائتلاف، ولكن أردوغان أفشل كل تلك المحاولات.
هل تذكرون عندما رصدت الحكومة الأميركية نصف مليار دولار لتدريب وتجهيز ثوار الائتلاف؟ ما الذي حل بذلك البرنامج؟ من الذي أفشله؟
أردوغان هو الذي أفشل ذلك البرنامج وغيره.
قسد لم تحصل على عشر الفرص التي حصلت عليها معارضة الائتلاف. قسد لم تحصل على دعم من آل سعود أو تركيا أو أميركا أو أوروبا.