أردوغان مستمر في خدعته.
كلما شعر باقتراب تحرير الباب فإنه يزعم أن درع الفرات ستحررها، والهدف من ذلك هو منع تحريرها.
هو يقول منذ أكثر من شهرين أن درع الفرات ستذهب إلى مدينة الباب. هل قطع المسافة من الحدود التركية إلى مدينة الباب يستغرق أكثر من شهرين؟ من الذي يصدق هذا؟
الإيرانيون سيصلون إلى مدينة الباب قبل أن تصل درع الفرات إليها. هذه باتت حقيقة واضحة لكل المراقبين وليس لي فقط. حتى الأميركان باتوا يقولون هذا الكلام علنا (قبل يومين نقلت تصريحات منسوبة إلى مسؤولين أميركان حول خداع أردوغان).
أردوغان يدعي أنه سيحرر الباب والرقة، ولكن الحقيقة هي أنه لن يحرر هذه المدن أبدا، لأن الروس والإيرانيين لن يسمحوا له أبدا بذلك (على فرض أن نية تحريرها هي موجودة لديه بالفعل). أردوغان يريد أن يكرر في هذه المدن نفس سيناريو مدينة حلب. هو يريد أن يعيق تحريرها إلى أن تصل إليها الميليشيات الإيرانية وتدمرها.
خداع أردوغان بات واضحا ومكشوفا لكل العالم. عملية “درع الفرات” التهريجية أقامت عليه الحجة وكشفت خداعه. هذه العملية هي مستمرة منذ شهرين ولكنها لم تحرر شيئا سوى مدينة جرابلس التي تقع مباشرة على الحدود. متى ستصل درع الفرات إلى مدينة الرقة؟ هي ربما ستصل إلى هناك بعد 10 سنوات.
الأميركان لن ينتظروا 10 سنوات لتحرير الباب والرقة. مدينة الباب يجب أن تكون محررة الآن لولا تآمر أردوغان.