ملحمة حلب أسكتت مؤيدي ذيل الكلب في المدينة

من الأمور التي كانت تلفت النظر في السابق وجود فئة من مؤيدي ذيل الكلب في حلب الذين يشبحون له على الإنترنت.

شرحنا في الماضي قصة هؤلاء. كثير منهم يعملون في أجهزة أمن ذيل الكلب (أو لهم أقارب في تلك الأجهزة)، وبعضهم هم مجرد أناس يحملون أخلاق إنسان الكهف. واحدهم لا يفكر سوى في نفسه. هو لا يهتم إن دمر ذيل الكلب مئة ألف إنسان من حوله طالما أنه شخصيا لم يصب بأذى.

طبعا في حالة هؤلاء ثمة أيضا قدر لا يستهان به من الغباء. كيف تتصور أنك ستعيش بسلام بعدما دمر ذيل الكلب ملايين الناس من حولك؟ حتى لو كنت أنت معارضا لذيل الكلب فإنك لن تتمكن من العيش بسلام بعدما فعله ذيل الكلب في مجتمعك وبيئتك، فما بالك إذا كنت تظهر التأييد لذيل الكلب؟

هؤلاء لا يفهمون حتى ما هو معنى كلمة المجتمع. هم لا يفهمون أنهم يعيشون ضمن مجتمع وأن أفراد المجتمع يتأثرون ويؤثرون في بعضهم.

في الماضي تحدثت عن أسباب وجود هذه الفئة من الناس. السبب باختصار هو القومية الدمشقية. العقود التي حكمت فيها القومية الدمشقية حولت الناس (وخاصة في حلب) إلى جهلة عديمي أخلاق.

كما ذكرنا سابقا: الفكر الانفصالي له بداية وليس له نهاية. في البداية القومية الدمشقية عزلت العرب عن الأتراك، ثم بعد ذلك عزلت سكان الدويلة الدمشقية عن العرب، ثم عزلت دمشق عن بقية سكان الدويلة الدمشقية، ثم في النهاية وصلنا إلى مرحلة صار فيها كل إنسان في الدويلة الدمشقية معزولا عمن حوله من الناس.

لا يوجد فرق أخلاقي بين الحلبي الذي يهلل لذيل الكلب وهو يبيد الحلبيين وبين ذلك الذي يهلل للدويلة الدمشقية الانفصالية. كل هذه الظواهر لها نفس السبب.

ملحمة حلب الأخيرة أوصلت البلل لذقن مؤيدي ذيل الكلب. هذه الملحمة تدور في أحياء يسكنها كثير من شبيحة ذيل الكلب في حلب (كما ذكرنا سابقا، المنطقة المحيطة بالأكاديمية العسكرية وبكليات الراموسة يسكنها ضباط وعائلاتهم). بما أن الدمار وصل إلى بيوتهم فنحن نلاحظ الآن أن لهجتهم تغيرت. هم صاروا أقل حماسا في التشبيح.

هذه قد تكون فائدة من فوائد ملحمة حلب. لعل هؤلاء الشبيحة سيفهمون الآن ما الذي كان ذيل الكلب يفعله، طالما أنه يذيقهم من نفس الكأس.

ذيل الكلب يكافح الإرهاب في أحيائكم وبيوتكم، فهنيئا لكم مكافحة الإرهاب التي لطالما دعمتموها.

لعلكم الآن ستفهمون أن مكافحة الإرهاب الحقيقية تبدأ بشنق ذيل الكلب.

4 آراء حول “ملحمة حلب أسكتت مؤيدي ذيل الكلب في المدينة

  1. الحق معك.,اليوم شفت واحد شبيح.,وقلي (قلو لهاني ياكول خرا ويلحس طيزي)
    أنا مادخلني.,أنا مجرد رسول وماعلى الرسول إلا البلاغ
    بس أنا للأمانة بشان أتأكد أنو الرسالة ألك.,سألتوا (بتقصد هاني الخنزير؟)
    فقلي هو بطيزو

    • في الماضي كنت أنزعج من أمثاله وأحظرهم، ولكنني الآن اعتدت عليهم ولم أعد أتأثر بما يقولونه.

      أيضا أنا أقول لنفسي أن بعض هؤلاء هم مضطرون لشتمي حتى لا يتهمهم ذيل الكلب بأنهم مؤيدون لما أقوله بسبب متابعتهم لمدونتي.

  2. على صاحب المدونة أن يخجل مما أسماه (ملحمة حلب)…

    هذه هي المرة الثانية أو الثالثة التي يتم إطلاق هذا الاسم على المعارك في حلب…

    لو أن أصحاب هذا الاسم شرفاء ويحبون أهل حلب لتوقفوا عن قتل أهل حلب منذ المعركة الأولى التي فشلت فشل ذريع..

    أنا لم أكن أريد التعليق على هذه المقالات… ولكن الذي يحصل أن المعارضة تكذب الكذبة وتصدقها..

    إن الذي يحصل في هذه المعارك هو قتل للإنسان السوري بكل بساطة.. والذي يحرض على هذه المعارك هو مشارك بسفك الدم السوري..

    أولاً- بالنسبة لأعداد المشاركين:
    في الهجمة الأولى منذ عدة أشهر كانت الأرقام تتجاوز الستة آلاف، وقالوا لنا 9 آلاف..
    اليوم يروجون أن معهم فقط ألفين…
    ما هذا الكذب؟

    ثانياً- بالنسبة للأهداف:
    يقولون أنهم يريدون فك الحصار بالقوة..
    طيب… هناك طرق أخرى لفك الحصار وبدون قتل شخص واحد…
    أنتم معكم أكبر دولة براغماتية بالعالم، معكم أمريكا، وأمريكا يمكنها يالحنكة السياسية تطويع أي بلد أمامها.. فلا تقول لي أنكم تريدون تحرير الانسان السوري من خلال قتله..
    كان يمكن للمعارضة الوصول لأهدافها بالطرق السياسية…

    ثالثاً- الحقيقة على الأرض:
    كل ما يفعله ثوار هاني أنهم يطلقون الصواريخ بشكل عشوائي على المناطق السكنية، مستخدمين نفس تبرير هاني بأن من يقطنها هم شبيحة..
    هذا المنطق الحقير لا يمكن أن نتفهمه..
    هذه الطريقة نفسها التي يستخدمها طالبان في أفغانستان وهي قتل أكبر قدر ممكن من البشر بغض النظر عن انتمائهم..
    ألا تخجلون من أنفسكم وأنتم تروجون لهذا المنطق؟؟
    سكان حلب الغربية بالملايين وعجج سكان الشرقية لا يتجاوز 200 ألف… وأنتم لا مشكلة عندكم أن تقتلوا الملايين من أجل مصالحكم..
    ويسألون: لماذا تكره المعارضة؟
    أكره المعارضة لأنها حقيرة وخبيثة وسافلة ومنحطة أخلاقياً… إنها أحقر ثورة خرجت على سطح الأرض..

    ما يحصل اليوم أنه لا يوجد أي تقدم يذكر لثوار هاني بل على العكس فالجيش السوري يتمسك بالأرض وتذكركم بما حصل بالأيام الماضية حيث انسحب الجيش واستطاع إعادة الأراضي التي خسرها ومارس حق إبادة الغزاة…

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s