أردوغان الآن يتوسل إلى الروس لكي يسمحوا له بالذهاب إلى مدينة الباب. هو يقول لهم (بشكل علني) أن هدفه من ذلك ليس استهداف ذيل الكلب في حلب وإنما استهداف الأكراد.
الروس لا يقولون شيئا في العلن. لكي نعرف موقفهم فلا بد أن نلجأ إلى التخيل والافتراض. ليس من الصعب على أي كان أن يتخيل مطالب الروس. لا بد أنهم يطلبون من أردوغان تقديم المزيد من التنازلات والضمانات لذيل الكلب والميليشيات الإيرانية.
ما هي التنازلات والضمانات التي يمكن لأردوغان أن يقدمها؟ أول شيء يخطر على البال هو وقف أو إفشال “ملحمة حلب” الجارية الآن. ذيل الكلب والإيرانيون هم في موقف صعب بسبب هذه الملحمة لأنها عطلت خطتهم للإجهاز على مدينة حلب قبل رحيل أوباما من السلطة.
لا بد أن أول مطلب سيقدمه أسياد أردوغان له هو وقف ملحمة حلب. كيف سيرد أردوغان؟ هو قد يقول أنه لا يستطيع وقف الملحمة لأن الفصائل المشاركة فيها لن تقبل بذلك. ردا على هذا الكلام سوف يقول أسياد أردوغان: إذن نحن لن نرسلك إلى مدينة الباب كما تريد. بالتالي أردوغان لن يكون قد حقق شيئا.
إذا أراد أردوغان تحقيق ما يريده فهو يجب أن يرضي أسياده في طهران ودمشق. هو يجب أن يفشل ملحمة حلب ويسهل لإيران وذيل الكلب تدمير المدينة بالكامل حتى يرضوا عنه. هذا الأمر هو أصلا جوهر الصفقة التي أدخلت أردوغان إلى سورية. هو لم يدخل بجيشه إلى سورية إلا بعدما وعدهم بأنه سيسهل تدمير مدينة حلب.
من تجاربنا الكثيرة مع أردوغان نحن نعلم سلفا ما الذي سيفعله. هو سيبوس أيدي أسياده في طهران ودمشق وسيقول لهم: حاضر، كما تريدون. سوف أفشل ملحمة حلب وسوف أسهل لكم تدمير المدينة.
راقبوا ملحمة حلب ولاحظوا كيف أن هذه الملحمة ستموت في الأيام المقبلة. أردوغان سيقتلها لكي يرضي أسياده.
ياخنزير حندعس الخنازيرالمهاجمة حلب والخنزير أردوغان ماحيسترجي يقرب عالباب .,وبعد فترة قريبة كتير بذكرك بكلامي ياخنزير