حملة نسوية كبيرة ضد آل سعود في صحيفة New York Times (هناك نسخة عربية من المقال).
من الملفت كيف أن هؤلاء النساء حولن صحيفة New York Times (التي هي من أهم الصحف في أميركا) إلى سلاح ضد آل سعود. هذا أمر مثير للإعجاب.
تبني الصحيفة لقضية هؤلاء النساء ليس له بالضرورة أية أبعاد سياسية. هذا شيء طبيعي ومتوقع من أية صحيفة في أميركا (لو أن الصحيفة تجاهلت قضيتهن لكان ذلك أمرا مستغربا ومدعاة للشك بوجود تدخل سياسي، وأما تبني الصحيفة للقضية فهو الأمر الطبيعي والمتوقع).
هؤلاء النسوة قمن بأكثر من 100 حملة على موقع تويتر. هذا عمل كبير ولافت للنظر. ليس من المستغرب أن هذه الصحيفة الأميركية تعاطفت معهن (أي مراقب لا بد وأن يتعاطف معهن).
الشيء المضحك هو أن آل سعود وزبانيتهم هاجموا الصحيفة وحاولوا أن يصوروا المسألة وكأنها تدخل أميركي في شؤونهم، ولكن الحقيقة هي أن القضية بدأت من داخل مملكة آل سعود وليس من أميركا. هناك أكثر من 100 حملة على موقع تويتر تطالب بإنهاء استعباد النساء في مملكة آل سعود. آل سعود تعاموا عن تلك الحملات النابعة من داخل بلادهم وحاولوا أن يصرفوا الأنظار في البداية نحو رجل يهودي زعموا أنه يقف وراء الحملات، ثم بعد ذلك وجدوا ضالتهم في مقال صحيفة New York Times وحاولوا استغلال المقال لتصدير أزمتهم إلى الخارج.
هناك 6000 امرأة كتبن إلى الصحيفة. هذا عدد ضخم. لا أدري ما الذي يحاول آل سعود أن يغطوه. هم فعلا يحاولون أن يغطوا الشمس بغربال.
يكفيكم تفاهة يا آل سعود. العالم لن يقبل باستمرار العبودية في بلادكم.