أردوغان لن يرسل قواته إلى مدينة الباب

عملية “درع الفرات” (الاسم الأنسب هو “درع ذيل الكلب وإيران”) بدأت قبل أكثر من شهرين.

لو كان أردوغان الكذاب يريد فعلا أن يرسل قواته إلى مدينة الباب لما كانت المسألة استغرقت شهرين. قوات أردوغان تستطيع أن تصل إلى مدينة الباب خلال يوم أو يومين.

أردوغان الكذاب لا ينوي فعلا أن يرسل قواته إلى مدينة الباب. أسياد هذا الأفاك أدخلوه إلى سورية بهدف الضغط على أميركا لمنعها من دعم قسد في عملية تحرير مدينة الباب، وهذا الهدف تحقق بالفعل. بالتالي وظيفة أردوغان انتهت. هو أدى المطلوب منه ولم تعد له وظيفة أخرى.

هدف عملية درع ذيل الكلب وإيران هو تمكين ذيل الكلب وإيران من احتلال مدينتي الباب وحلب. ذهاب قوات أردوغان إلى مدينة الباب لا يتوافق مع هذا الهدف. بالتالي قوات أردوغان لن تذهب إلى مدينة الباب.

في الأيام الماضية كانت أميركا تجري اللمسات الأخيرة على اتفاق بينها وبين قسد بهدف تحرير مدينة الرقة. من المعروف أن قسد تطالب بأن يحصل تحرير مدينة الباب قبل الرقة. أسياد أردوغان خشوا من أن يستجيب الأميركان لمطلب قسد بتحرير الباب قبل الرقة، خاصة وأن قسد تقدمت بالفعل باتجاه الباب. لهذا السبب تحديدا صار أردوغان يبعبع ويتحدث عن تحرير الباب. هو لا ينوي بالفعل إرسال قواته إلى مدينة الباب، ولكن أسياده الروس والإيرانيين أرادوا الضغط على الأميركان بهدف منعهم من تحرير المدينة.

بالتزامن مع ذلك قام أردوغان بتصعيد عدوانه على الأكراد والمعارضين الآخرين داخل تركيا. هو شن حملة اعتقالات كبيرة أدت إلى صدور إدانات في الدول الغربية (هذه الحملة هي ربما السبب الذي دفع أميركا لسحب عائلات دبلوماسييها).

أردوغان صعد أيضا ضد الأكراد في سورية. المرتزقة الذين يحاربون في عملية درع ذيل الكلب وإيران كانوا خلال الأيام الماضية يتحركون باتجاه مدينة منبج وليس الباب. هم أعلنوا قبل يومين عن تأسيس مجلس عسكري لتحرير منبج وليس الباب. هناك أيضا حشود تركية جديدة قرب الحدود.

أردوغان الكذاب الدجال لن يحرر أبدا مدينة الباب، ناهيك عن أن يحرر مدينة حلب. هذا التافه هو مجرد أداة رخيصة في يد أسياده الروس والإيرانيين.

قسد تقول أنها ستحرر الباب رغم كل شيء، وهي تتحرك عمليا على الأرض بهدف تحقيق هذا الهدف، ولكن ما هي الفائدة من تحرير الباب إذا لم تشارك أميركا فيه؟

إذا لم تشارك أميركا في تحرير الباب فسوف يقول ذيل الكلب لاحقا أن هذا التحرير حصل بغطاء منه، وهو سيهاجم مدينة الباب وسيدمرها كما دمر حلب.

ذيل الكلب لن يضطر حتى لمهاجمة الباب بنفسه. أسياده سيحركون أردوغان نحو الباب. هذا سيكون أسهل لهم من تحريك ذيل الكلب (إذا أرادوا تحريك ذيل الكلب فهم سيضطرون لدعمه بسلاحهم ورجالهم، وأما أردوغان فهو مدعوم من مرتزقة الائتلاف وليس بحاجة لدعم من روسيا وإيران).

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s