هل أردوغان ينوي مهاجمة الباب أم الأكراد؟

حسب مصادر على موقع تويتر فإن تركيا تحشد مدرعات في Oğuzeli قرب الحدود السورية، والبعض ربطوا بين ذلك وبين كلام أردوغان عن التوجه نحو مدينة الباب.

هل أردوغان ينوي فعلا أن يرسل تلك المدرعات إلى مدينة الباب؟ أم أنه ينوي أن يصعد الهجمات ضد قسد؟

موقع دبكا الإسرائيلي يقول أن ضباطا أتراك يشاركون في مركز القيادة الروسي الذي ينسق تحركات الميليشيات الإيرانية:

[…] the Russian command to have just established a new center for military and intelligence interchanges. It is staffed by Russian, Turkish, Syrian, Iraqi Shiite and Iranian officers. This mechanism has been put in charge of coordinating Shiite military operations both in Syria and Iraq.

الأخبار هي متناقضة على نحو غريب.

هل الروس يرفضون تقدم أردوغان نحو مدينة الباب؟ إذا كان الروس يرفضون ذلك فهذا يعني أن أردوغان سيرسل مدرعاته إلى هناك دون غطاء روسي، وهذا قد يكون سبب غضب الأميركان، ولكن هذا الكلام هو مجرد نظرية. ليس من الواضح أن هناك بالفعل خلافا بين تركيا وروسيا. الروس لم يقولوا بأنفسهم أي شيء ضد تركيا. كل الكلام المعادي لتركيا صدر عن ذيل الكلب وليس الروس. موقع دبكا يزعم أن الأتراك يساهمون في تنسيق تحركات الميليشيات الإيرانية مع الروس. هذا كلام كبير وهو يدل على أن العلاقات التركية-الروسية ما زالت ممتازة ولا يوجد أي خطر لصدام عسكري بين الجانبين.

أنا أخشى أن كل قصة التقدم التركي نحو الباب هي مفتعلة ولا أساس لها. هدف أردوغان الحقيقي قد يكون مهاجمة الأكراد وليس الباب، وهذا قد يكون سبب غضب الأميركان منه.

هناك احتمالات عديدة لأن الصورة غامضة وغير واضحة. الطاسة ما زالت ضائعة في سورية. أنا حتى لا أعرف من هو صديق من ومن هو عدو من.

أفضل سيناريو هو أن تكون حشود أردوغان متجهة لتحرير مدينة الباب دون موافقة الروس وذيل الكلب. هذا السيناريو هو رائع إلى درجة أنني لن أصدقه حتى أراه في الواقع. تجربتنا مع أردوغان تعلمنا أن نتوقع دائما الأسوأ من هذا الرجل.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s