حقيقة أمجاد ذيل الكلب في منطقة مدرسة المشاة شمال حلب

بالأمس أنتج ذيل الكلب فيلما بوليووديا جديدا.

حسب هذا الفيلم الجديد فإن عملية “درع الفرات” تعثرت بسبب تهديدات ذيل الكلب وأسياده الإيرانيين:

http://alwatan.sy/archives/76173

أثمر تهديد دمشق وحلفائها لتركيا والذي ترافق مع استهداف حوامة لميليشيات مدعومة من أنقرة في منطقة أخترين شمال حلب، عن تراجع الطائرات التركية عن خرق الأجواء السورية، ما أدى إلى تباطؤ عملية «درع الفرات» التركية وتحقيق «وحدات حماية الشعب» الكردية تقدماً في عملياتها ضد المسلحين المدعومين تركياً وكذلك في مواجهة تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية.

في هذه النسخة من الفيلم (التي نشرتها جريدة “الوطن”) هناك إقرار بأن قسد حققت مكاسب، وليس هناك ذكر لأية مكاسب حققتها ميليشيات ذيل الكلب وإيران.

بعد صدور هذه النسخة بساعات أطلق ذيل الكلب إصدارا جديدا من نفس الفيلم. في الإصدار الجديد أزيل اسم قسد ووضع مكانه اسم ذيل الكلب بوصفه الجهة التي حققت مكاسب في منطقة مدرسة المشاة.

ولكن مدير مرصد الائتلاف ينفي صحة مزاعم ذيل الكلب:

http://xeber24.org/150906.html

ذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن عن تمكن قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة على أكثر من 15 قرية ومزرعة ومنطقة في محيط مدرسة المشاة بريف حلب الشمالي. و بحسب المصدر فأن مسلحي تنظيم ” داعش ” انسحبت من مدرسة المشاة، و ان التنظيم انهار وأجبر على الانسحاب قبل أن يُحاصر في هذه المنطقة. و في اشارة الى بعض المواقع التابعة للائتلاف السوري من تمكن قوات النظام السوري السيطرة على المدرسة , قال عبد الرحمن بأن “أن قوات النظام لم تسيطر على المدرسة أو المناطق المحيطة به” […] و بحسب المرصد فأن القوات الثورية سيطرت على مدرسة المشاة و قرية تل شعير و قرية تل قراح في الريف الشمالي الشرقي لحلب بعد اشتباكات عنيفه مع تنظيم داعش , و ان هذا التقدم الكبير لقوات سورية الديمقراطية وليس لنظام السوري.

الخلاصة هي أن ذيل الكلب هو دجال. هو لم يسيطر على منطقة مدرسة المشاة كما زعم.

لا أعلم حقيقة ما حدث، ولكن من المحتمل أن قسد حصلت على دعم من ذيل الكلب (ربما غطاء جوي) خلال السيطرة على تلك المنطقة التي انسحب منها داعش.

التعاون بين قسد وذيل الكلب هو أمر مؤسف ومشين، ولكننا يجب أن نفهم الظروف التي تعمل فيها قسد. عندما تمددوا في المرات السابقة نحو مناطق داعش هاجمهم أردوغان بطيرانه ومدفعيته على نحو هستيري وقتل العشرات من الناس في مناطقهم. أميركا لا تستطيع أن تحميهم من تركيا في تلك المناطق لأن أميركا لا تملك مبررا يسوغ ذلك. ذيل الكلب يحاول الآن أن يملأ الفراغ وأن يوجد لنفسه موقعا من الإعراب.

التعاون بين قسد وذيل الكلب هو ليس أمرا جديدا. هو حصل سابقا في محافظة الحسكة. أنا لا أرى في هذا التعاون شيئا مهما على الصعيد الاستراتيجي، لأن الخلافات السياسية بين قسد وذيل الكلب هي جوهرية وليس من المتوقع أن ينشأ حلف حقيقي بين الجانبين (الطريقة الوحيدة لنشوء حلف حقيقي بين الأكراد ومؤيدي ذيل الكلب هي بقتل ذيل الكلب. طالما أن ذيل الكلب هو حي فلا مجال لأي تحالف جدي بين الجانبين).

ما جرى شمال حلب هو باختصار مجرد فيلم بوليوودي جديد أنتجه وأخرجه ذيل الكلب بهدف التغطية على فضيحته في غرب مدينة حب. ليس صحيحا أن ذيل الكلب سيطر على مدرسة المشاة. من سيطر على تلك المنطقة هو قسد. وليس صحيحا أن قسد انضمت إلى ميليشيات ذيل الكلب. حصول تنسيق تكتيكي بين الجانبين هو أمر معتاد وهو لا يغير شيئا على الصعيد الاستراتيجي.

رأي واحد حول “حقيقة أمجاد ذيل الكلب في منطقة مدرسة المشاة شمال حلب

  1. بالمحصلة:

    صالح مسلم يستجدي دعم الجيش السوري له…

    حصل ذلك بعد أن اكتشف أن الأمريكان يلعبون به..

    لاحظوا أن:
    كل من يثق بالأمريكي ويضع بيضه بالسلة الأمريكية يخرج خاسراً بالنهاية..
    هذه معادلة يصعب فهمها.. ولا يستطيع فك طلاسمها إلا من تعودوا على لعق الحذاء الأمريكي…

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s