غوطة دمشق تحتاج لهدنة ومساعدات إنسانية… وليس فتح الجبهات

اليوم خرجت مظاهرات في غوطة دمشق طالبت بفتح الجبهات.

ما هي الفائدة من فتح الجبهات في ريف دمشق؟ نحن رأينا نتيجة ذلك سابقا. النتيجة كانت كارثية بسبب اختلال ميزان القوى.

في الماضي كتبت أن القتال في ريف دمشق وغيره من المناطق المحاصرة هو إجرام. هذا القتال العبثي يصب في مصلحة ذيل الكلب لأنه يعطيه المبرر للتهجير والتطهير.

المطلوب في المناطق المحاصرة هو ليس فتح الجبهات وإنما التوصل إلى هدن تسمح بدخول المساعدات إلى تلك المناطق دون إرغام سكانها على العودة إلى حضن ذيل الكلب.

لو كانت هناك استراتيجية موحدة للمعارضة في عموم الدويلة الدمشقية لكان من الممكن التوصل إلى هكذا هدن.

الأميركان طلبوا في الماضي من معارضة الائتلاف أن تهادن ذيل الكلب وأن تتفرغ لمحاربة داعش. لو استجابت معارضة الائتلاف لذلك المطلب لما كان ذيل الكلب تمكن من تدمير المناطق المحاصرة وتهجير سكانها، وفي نفس الوقت كانت المعارضة ستتفرغ للسيطرة على المناطق التي بحوزة داعش، وهذا كان سيمنح المعارضة قوة كبيرة وفرصة لتأسيس دولة بديلة لدولة ذيل الكلب.

شرحنا هذا الكلام كثيرا في الماضي، ولكن معارضة الائتلاف لم تفهم منه شيئا، أو هي لم ترد أن تفهم بسبب تبعيتها العمياء لأردوغان.

السياسة التي اختارتها معارضة الائتلاف هي السبب الذي سمح لذيل الكلب وإيران بتطهير مناطق في حمص وريف دمشق. لو أن معارضة الائتلاف نفذت ما طالبناها به لكان ذيل الكلب سقط الآن.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s