ذيل الكلب أصدر بيانا قال فيه أنه سيسقط الطائرات التركية شمال حلب بعد مجازر الأمس في مناطق سيطرة قسد.

هذا البيان هو غريب، لأنه يوحي بأن روسيا تسحب تفويضها لأردوغان بالتدخل في سورية.

هل الروس يدعمون تقدم قسد باتجاه مدينة الباب؟ لو كان هذا صحيحا فلماذا أصدروا بيان إدانة للغارة البلجيكية على قرية حساجك؟

حسب هذا المقال فإن الغارة على قرية حساجك حصلت قبل ساعات من سيطرة جيش الثوار على القرية، أي أن الغارة استهدفت داعش ومهدت لتقدم جيش الثوار إلى القرية (ليس من المعقول أصلا أن تقوم طائرات بلجيكية بالإغارة على مواقع لقسد. لا بد أن تلك الغارة استهدفت داعش).

هناك تناقض في الموقف الروسي. بالأمس هم أدانوا غارة داعمة قسد، واليوم هم يهددون تركيا بسبب قصفها لقسد.

أنا بصراحة لا أفهم ما يجري، ولكنني مبدئيا سأفترض أن الروس يحاولون التأثير على الأكراد. الروس على ما يظهر يحاولون كسب الأكراد وقسد إلى صفهم.

لو نجح هذا المخطط فهو سيكون بسبب أردوغان. قسد لم تكن راغبة بالتعاون مع ذيل الكلب، ولكن أردوغان هو الذي يدفعها إلى هذا الخيار.

على كل حال، يجب الانتباه إلى أن قسد تعاونت في الماضي مع ذيل الكلب في الحسكة ضد داعش، ولكن ذلك التعاون لم يمنع قسد من تصفية ذيل الكلب لاحقا.

قسد الآن هي مرغمة على التعاون مع الروس لأن الأميركان لا يستطيعون أن يحموها من أردوغان.