جيش الثوار (الذي هو فصيل عربي منضو ضمن تحالف قسد) تقدم اليوم من أرفاد (تل رفعت) باتجاه الشرق.
هذا التقدم هو ملفت لأنه يأتي بعد يوم واحد من إعلان الأتراك عن بدء التقدم باتجاه مدينة الباب.
هل قررت قسد من تلقاء نفسها أن تتحدى الأتراك وأن تدخل في مواجهة منفردة معهم؟ لا أظن أن قادة قسد هم أغبياء حتى يتخذوا قرارا كهذا.
إذا دخلت قسد في مواجهة منفردة مع تركيا فإن النتيجة لن تكون لمصلحة قسد، ولا أظن أن قسد تجهل ذلك.
أغلب الظن أن هناك قوة دولية أوعزت لقسد بالتقدم نحو مدينة الباب في هذا الوقت. هذه القوة الدولية لم تقبل كلام الأتراك حول التقدم نحو مدينة الباب.
هناك أنباء عن غارات جوية على مواقع لمرتزقة أردوغان في نفس المنطقة التي تحركت فيها قسد:
هذه المصادر (التي تنتمي لمعارضة الائتلاف) تزعم أن طائرات أغارت على مواقع لمرتزقة أردوغان في نفس المنطقة التي تحرك فيها جيش الثوار اليوم. لو صحت هذه الأنباء فهي تؤكد أن تحرك جيش الثوار هو مدعوم من قوة دولية.
هذه المصادر تزعم أن الطائرات التي أغارت على مرتزقة أردوغان هي روسية، ولكن ما الذي يدريهم أنها طائرت روسية؟ هم لا يملكون وسيلة تسمح لهم بتحديد هوية هذه الطائرات.
طائرات أردوغان ومدفعيته تشن الآن هجمات شرسة على المواقع التي تقدم إليها جيش الثوار.
ما يجري الآن شمال حلب هو غير واضح. السبب الأساسي للغموض هو تعدد الأطراف المشاركة في اللعبة. هناك على الأقل ثلاثة لاعبين مستقلين يشاركون في هذه اللعبة هم أميركا وروسيا وتركيا.
المؤشرات تدل على وجود اتفاق تركي-روسي لتقاسم النفوذ في شمال سورية، والأميركان هم خارج هذا الاتفاق (الإعلام الأميركي يتحدث عن هذا الموضوع، ومن المتوقع إثارته في مناظرة اليوم بين ترمب وكلينتون). بما أن الأميركان هم ممتعضون مما يجري في شمال سورية فليس من المستغرب أن يكون هناك تحرك أميركي لإفشال هذه المؤامرة التركية-الروسية.
من المحتمل أن الأميركان منحوا الضوء الأخضر لقسد للتحرك باتجاه مدينة الباب بهدف إفشال الاتفاق التركي-الروسي.
ولكن كيف سيمنع الأميركان الهجمات التركية على مواقع قسد؟