السياسة الخارجية للسيسي فيها سذاجة كبيرة.
السيسي يعاني من مشكلتين كبيرتين:
1. الاتهامات التي تلاحقه بأنه متورط في جرائم ضد الإنسانية.
2. المشكلة المالية والاقتصادية.
رغم هاتين المشكلتين نجد أن السيسي يتقارب ويتضامن مع ذيل الكلب.
ذيل الكلب هو متهم دوليا بشتى صنوف الإجرام، وخاصة في الفترة الحالية بسبب ما يحصل في حلب. ما هي مصلحة السيسي في التضامن مع ذيل الكلب؟ هو بهذا التضامن أعطى دليلا إضافيا للمجتمع الدولي على أنه مجرم ومتورط بالفعل في انتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان.
وهو أيضا أعطى الذريعة لآل سعود لكي يقطعوا التمويل عنه.
آل سعود يعانون من أزمة مالية، وهناك مصلحة لهم في قطع الدعم المالي عن مصر.
أزمة آل سعود المالية هي السبب الحقيقي لتصعيدهم ضد السيسي. القضية السورية هي مجرد شماعة وليست السبب الحقيقي لما يفعلونه. لو كانت القضية السورية تهم آل سعود إلى هذه الدرجة لكانوا أخذوا موقفا من أردوغان. الأذى الذي ألحقه أردوغان بالقضية السورية يفوق ما فعله السيسي بمليون مرة، وآل سعود يعلمون ذلك جيدا، ولكنهم لا يفعلون شيئا ضد أردوغان.
أردوغان هو متضامن مع آل سعود في قضية اليمن، ومؤخرا هو تضامن معهم في قضية قانون العقوبات الأميركي. أردوغان يقدم هذه الخدمات لآل سعود لكي يشتري سكوتهم على ما يفعله في سورية.
أنا أظن أن السبب الحقيقي لموقف آل سعود من أردوغان هو ببساطة انشغالهم في قضايا أخرى كثيرة. هم يعانون من مشاكل داخلية كبيرة وغير مسبوقة، ويعانون من مشكلة في اليمن، ولديهم أيضا مشاكل كبيرة مع أميركا. بسبب كل هذه المشاكل هم يغضون الطرف عن أردوغان ويتركونه يفعل ما يشاء.
هياجهم المسرحي ضد السيسي لا ينبع من حرصهم الكبير على القضية السورية. كل ما هنالك هو أنهم يبحثون عن ذريعة لوقف المساعدات المالية لمصر.