رعية آل سعود يجب أن تفهم أن مستوى دخلها كان أعلى من الطبيعي

في مملكة آل سعود يوجد الآن غضب شعبي بسبب سياسات التقشف الحكومية، وهذا أمر طبيعي ومتوقع.

عندما تقوم الحكومة بالتقتير ماليا على الناس فمن الطبيعي أنهم سيغضبون. ليس من المعقول أن يفرحوا بسبب ذلك.

ولكن يجب على رعايا آل سعود أن يفهموا أمرا مهما، وهو أن مستوى المعيشة الذي كانوا يعيشون فيه لم يكن طبيعيا.

أي شخص زار أوروبا وأميركا لا بد أنه لاحظ وجود سائحين من مملكة آل سعود (وغيرها من دول الخليج). السياح الخليجيون هم موجودون بكثرة لافتة في أوروبا وأميركا، وهم مشهورون عالميا بكونهم أثرياء ويملكون الكثير من الأموال.

السياح الخليجيون يملكون أموالا أكثر من السياح الأميركيين والأوروبيين واليابانيين (قياسا إلى عدد سكان كل بلد)، رغم أن مملكة آل سعود هي دولة متخلفة. مصدر الأموال التي بحوزة رعايا آل سعود هو عائدات النفط.

النفط هو موجود في أماكن كثيرة من العالم، بما في ذلك دول متقدمة (أميركا مثلا هي من أكبر منتجي النفط في العالم). عائدات النفط تنفق في الدول المتقدمة على التنمية، وهذا شيء منطقي لأن النفط هو ثروة ناضبة. ما هو المنطق في توزيع عائدات النفط على المواطنين طالما أن هذه العائدات ستتلاشى بعد عقود؟ توزيع عائدات النفط على المواطنين هو هدر لهذه الثروة وسوء استغلال لها. حكومات الدول المتقدمة لا تفعل هذا. من يقوم بهذا السلوك هو حكومات فاسدة في دول نامية (من أبرز الأمثلة حافظ الأسد وابنه ذيل الكلب اللذان أهدرا الثروة النفطية في الدويلة الدمشقية على أمور ليس من ورائها أي طائل أو مردود بعيد المدى).

الثراء الذي كان رعايا آل سعود يعيشون فيه كان ثراء زائفا. هو كان مبنيا على شيء مؤقت وزائل هو عائدات النفط.

ما يحصل الآن في مملكة آل سعود هو تصحيح لوضع زائف ما كان يمكن أن يستمر.

التصحيح لا يعني بالضرورة أن رعايا آل سعود سيمسون فقراء، ولكنهم على الأقل سيمسون بنفس مستوى ثراء الأميركان والأوروبيين. الثراء الزائد الذي كان رعايا آل سعود يعيشون فيه كان غير واقعي. هم يجب أن يدركوا ذلك من مقارنة وضعهم مع وضع مواطني الدول الأخرى.

ملاحظة: عندما أطلق تسمية “رعايا” على سكان مملكة آل سعود فأنا لا أقصد الإساءة لهم ولكنني فقط أصف واقعهم. إطلاق تسمية “مواطنين” عليهم هو أمر غير صحيح لأن هذا الوصف لا ينطبق عليهم.

رأي واحد حول “رعية آل سعود يجب أن تفهم أن مستوى دخلها كان أعلى من الطبيعي

  1. اليوم قام أصدقاء الكاتب بعمل أكبر مجزرة في حربهم على المساكين …

    مجزرة اليوم تعتبر بعصة حقيقية لــــ:
    – للسيد أوباما بالدرحة الأولى…
    – لكل الصحفيين الغربيين المحبين للأمن والسلام العالمي والذين لم يتوقفوا عن تقيؤ كل ما أكلوه من المخابرات الأمريكية والتي كانت تغذيهم بالأخبار الخاطئة من أجل إشعال النيران في المنطقة بدل إخمادها من خلال التفاهم مع الروس…
    – لكل من يدور في فلك ما سبق ذكره….

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s