برنامج تلفزيوني أميركي شهير يشرشح أوباما بسبب موقفه من سورية:
القناة التي تبث هذا البرنامج هي ليست معارضة لأوباما. هي ليست قناة جمهورية ولا محافظة. هي قناة تنتمي إلى نفس خط أوباما السياسي.
هذا البرنامج انتقد أوباما أكثر من مرة بسبب موقفه مما يجري في حلب، ولكن هذه الحلقة هي ربما أقسى نقد تعرض له أوباما حتى الآن. مقدم البرنامج يقول أن أوباما هو واهم لو كان يظن أن التاريخ سيصفه بصانع سلام. التاريخ سيحمل أوباما مسؤولية ما حصل في حلب وهذه القضية ستلاحق أوباما لمئة عام. الناس سيربطون حقبة أوباما بالكارثة السورية مثلما ربطوا حقبة جورج بوش الابن بكارثة العراق.
هذا كلام قوي جدا. هناك من وصف هذا الكلام بأنه تحميص (roast) لأوباما وانتزاع لأحشائه (eviscerate).
رغم كل هذا الضغط ورغم كل هذه البهدلة إلا أن أوباما ما زال يتصرف كالتمساح.
بالأمس هو تحدث بكلام مخز حاول من خلاله تشتيت الانتباه عما يجري في حلب. هو قال أن هناك “عملا مثيرا للاهتمام، ليس أكيدا، ولكنه قوي، يظهر أن القحط ساهم في الاضطرابات والحرب الأهلية في سورية”.
هو بهذا الكلام يشير إلى بعض النظريات الخاطئة التي تربط بين حرب بشار الأسد وبين كارثة القحط الذي ضرب الدويلة الدمشقية في عام 2007. أنا تحدثت عن هذه النظريات سابقا وبينت عدم صحتها وسطحيتها. لماذا يتحدث أوباما عن هذه النظريات الخرندعية في هذا الوقت؟ هذا الحديث فيه تشتيت للأنظار بعيدا عن الكارثة التي تجري الآن في حلب. الكارثة التي تجري في حلب لا علاقة لها بتغير المناخ. هذه الكارثة تجري بسبب طائرات ذيل الكلب.
يبدو أن أوباما سمع تصريحات معارضة الائتلاف التي حاولت أن تصرف الأنظار بعيدا عما يجري في حلب نحو دمشق وإدلب وحماة، ولهذا السبب تشجع أوباما وقرر أن يصرف الأنظار بعيدا عن طائرات ذيل الكلب ويلهي الناس بالحديث عن تغير المناخ.