كما كان متوقعا، هناك نقمة شعبية بدأت بالتنامي في مملكة آل سعود ضد عائلة آل سعود.
كثيرون يطالبون على موقع تويتر بوقف التمويل الحكومي لعائلة آل سعود وأن يكون هذا الإجراء هو نقطة البداية لأي تقشف أو إصلاح مالي.
هذا شيء طبيعي. الناس لن يقبلوا بالتقتير عليهم بينما يستمر آل سعود في الحصول على “مخصصات”.
الملك السعودي هو واقع في ورطة. هو لا يستطيع أن يقتر على أفراد أسرته لأنه يحتاج دعمهم لعملية توريث السلطة لابنه محمد. إذا قام بالتقتير عليهم فهذا قد يدفعهم للتكتل ضد محمد بن سلمان.
الحل العقلاني الصحيح لكل هذه المشاكل هو أن يشرع الملك السعودي في عملية “دمقرطة” لنظام الحكم. إذا فعل ذلك فهو سيحصل على دعم كبير من داخل المملكة وخارجها، وهذا سيغنيه عن الحاجة لدعم أسرة آل سعود.
بالنسبة لمخصصات آل سعود فهذه القضية سوف تظل للأبد سببا يولد النقمة الشعبية. لا يوجد شعب في العالم يقبل بأن تكون هناك طبقة تحصل على امتيازات كالامتيازات التي يحصل عليها آل سعود. إذا سكت الشعب على هذه الطبقية في أوقات الرخاء فهو لن يسكت عليها في أوقات الشدة.
هل آل سعود هم فقراء حتى يحصلوا على مخصصات مالية من الحكومة؟ لو كانوا فقراء ويحتاجون للدعم المالي لما كان أحد اعترض على منحهم الدعم المالي، ولكن آل سعود هم ليسوا فقراء. هذه العائلة هي أغنى عائلة في المملكة.
من مصلحة آل سعود التوصل إلى حل جذري لهذه القضية لأن استمرارها لا يخدمهم.
أنا أقترح على عائلة آل سعود أن يقوموا بتأسيس مؤسسة خاصة غير حكومية وظيفتها تمويل أفراد العائلة ودعمهم. هذه المؤسسة يمكن أن تمول نفسها عبر القيام باستثمارات. إذا تأسست هكذا مؤسسة فمن المفيد أن تكون أملاكها وتعاملاتها علنية ومكشوفة للرأي العام، دفعا للشبهات والإشاعات.
الحمدلله السعوديّه تعيش في نعمة الأمن والأمان وسندعم حكومتنا لدق خشوم الأعداء و نزيدهم قهر لا زلت اذكر كتاباتك و مؤامرات متعب في عهد الملك عبدالله وبعدها مؤامرات محمد بن سلمان شبيه بأسلوب الإعلام الإيراني بمبدأه “خلط الصدق بالكذب”