اغتيال ناهض حتر يفسر مواقفه غير الأخلاقية

ناهض حتر هو شبيح أسدي.

هو كتب خلال الأزمة السورية كلاما تشبيحيا حاول فيه أن يدافع عن جرائم ذيل الكلب.

هو اعتقل مؤخرا في الأردن لسبب ديني بحت لا علاقة له بالسياسة، وبعد خروجه من المعتقل الديني قتله شخص متعصب دينيا.

هو تعرض سابقا لمحاولة اغتيال في عام 98.

سيرة هذا الرجل والطريقة التي انتهت بها حياته تفسر مواقفه التشبيحية المؤيدة لذيل الكلب.

هذا الرجل (كغيره من مؤيدي ذيل الكلب) كان يشعر بالتهديد من الإسلاميين المتطرفين، وهو على الأغلب تعرض لاعتداءات سابقة من إسلاميين متطرفين.

كثير من مؤيدي ذيل الكلب هم معجبون بجرائمه لأنهم يرون فيها انتقاما شخصيا لهم. مثلا ناهض حتر كان يرى في قتل المعارضين السوريين انتقاما شخصيا له من المتطرفين الإسلاميين. هو كان في قرارة نفسه يأمل بإبادة المعارضة السورية لظنه بأن هذا سيزيل عنه خطر الإسلاميين المتطرفين.

هذه طريقة تفكير بدائية ساذجة تليق بشخص أمي وليس بشخص متعلم، ولكنها طريقة تفكير ناهض حتر وكثيرين غيره من مؤيدي ذيل الكلب.

أي شخص عاش في المجتمع السوري وعبر عن أفكار دينية متسامحة فلا بد أنه تعرض لتهديدات واعتداءات من إسلاميين متطرفين. أنا شخصيا تعرضت لذلك في حلب (أنا تعرضت لتهديدات شخصية عدة مرات، وفي إحدى المرات تعرضت لمحاولة اعتداء جسدي. سبب ذلك هو نقاشاتي مع بعض زملائي في جامعة حلب حول مفهوم “الدولة الإسلامية” “وتطبيق الشريعة” ونحو ذلك، مع العلم أنني لم أكن أفتح تلك النقاشات ولكنهم هم من كانوا يفتحونها. تلك النقاشات تدفع معارضي الائتلاف لإصدار فتوى بتكفيرك، وبعد ذلك هم سيسعون لقتلك. أحد زملائي في جامعة حلب قتل بالفعل بسبب صدور هكذا فتوى بحقه.)

معارضة الائتلاف لم تكن تمثل أغلبية ساحقة في مدينة حلب، ولكنهم كانوا موجودين هناك وكانوا يهددون الناس. الشخص الذي يشعر بالتهديد من هؤلاء لن يهتم بكونهم أكثرية أم أقلية. هو سوف يشعر بالخوف من كل المجتمع الذي يحويهم، والخوف قد يقود إلى العنصرية وأفكار الإبادة.

هناك ظاهرة لافتة وهي أن بعض الأشخاص المهددين من معارضة الائتلاف لم يخافوا منها. لعل أشهر مثال هو رزان زيتونة. لا بد أن هذه المرأة تلقت تهديدات من معارضة الائتلاف قبل قتلها، ولكنها رغم ذلك لم تخف وظلت قابعة في حضن معارضي الائتلاف حتى قتلوها. نفس السيناريو حصل مع شخص كان زميلا لي في جامعة حلب وقتل في ريف حلب الشمالي (هذا الشخص كان مؤيدا جدا للثورة منذ بدايتها وشارك في المظاهرات في مدينة حلب. هو كان يعمل في مشفى يعالج مصابي معارضة الائتلاف في ريف حلب الشمالي. معارضو الائتلاف أرسلوا له تهديدات وإنذارات ثم قتلوه في النهاية. المفارقة هي أنه ظل في حضنهم إلى أن قتلوه).

بعض الناس (خاصة المتحدرين من بيئات سنية محافظة) لا يفهمون بشكل واقعي خطورة معارضة الائتلاف. هؤلاء لا يأخذون تهديدات معارضة الائتلاف على محمل الجد ويفترضون دائما أنها مجرد كلام لن يجد طريقه إلى التنفيذ. هؤلاء كثيرا ما يدفعون أرواحهم بسبب هذه الثقة المفرطة، التي هي بصراحة نوع من السذاجة.

الإنسان الواقعي يجب أن يفهم معارضة الائتلاف على حقيقتها. هذه المعارضة هي شيء خطير. هي قادرة على القتل والتعذيب والاضطهاد وكل أنواع الإجرام. ولكن في المقابل يجب على الإنسان العاقل أن يضبط عواطفه وألا يسمح لنفسه بالانزلاق إلى دركات العنصرية وفكر الإبادة.

معارضة الائتلاف تنبع من البيئات السنية المحافظة. هذه حقيقة. ولكن هذه الحقيقة لا تبرر الفكر العنصري تجاه البيئات السنية المحافظة. هي حتما لا تبرر إبادة البيئات السنية المحافظة. أي مشروع يتضمن إبادة أو تدمير ملايين الناس هو إجرام كبير لا يقل عن إجرام معارضة الائتلاف، ناهيك عن أنه مشروع عبثي وبلا فائدة.

4 آراء حول “اغتيال ناهض حتر يفسر مواقفه غير الأخلاقية

  1. قليلا من الحياء ايها الساقط المجرم التكفيري العميل. ما هذا التناقض والكذب ولوي عنق الحقيقة. انت قلت ان ناهض كان قد تعرض لمحاولة اغتيال سنة 1998، اي قبل الهجمة الأستعمارية الصهيونية على سوريا باكثر من 18 سنة، ولم يكن الرئيس بشار الأسد في السلطة. فهل كانت تلك المحاولة باسباب دينية ايضا؟ ان المقصود هو اغتيال الكلمة الحرة والرايء الحر. وما انت ومن تبعك من المجرمين الا كذبة كاذبون متآمرون. ونحن لا ندري ان كنت سوريا ومن تبك ام لا. وحتى لو كنت سوريا، فالخونة امثالك كثر. الا لعنة اللة عليك وعلى اهلك الذين خلفوك…..وعلى رأي المثل…..”الولد العاطل بيجيب لأهله المسبة”.

  2. لغة التشفي بالمقال معيبة بحق الكاتب…

    من المعيب التشفي بالقتيل بسبب مواقفه السياسية.. هذه هي السذاجة بعينها..

    المعارضة السورية تنقسم قسيمن:
    القسم الأول: وهم الدواعش وذيولهم، وهم الأغلبية، وهم من يؤمنون بالخلافة وتطبيق الشريعة (كل شخص يؤمن بتطبيق الشريعة والخلافة هو داعشي حتى لو أنكر ذلك أمام الناس وبينه وبين نفسه).. هذا القسم يؤمن بالقتل انتقاماً… والانتقام هنا انتقام عــــــام، هم لا يعرفون من من ينتقمون إنما هم يريدون القتل لإشباع غريزة عندهم..

    القسم الثاني: وهم قليلوا العدد، وهم على الأغلب من المنظرين… هذه الفئة تكون سعيدة جداً بما تقوم به الفئة الأولى على مبدأ أننا لا نحمل سلاح ولا نقتل أحداً ولكن هؤلاء جاؤوا لمساعدتنا (وهذه هي نظرية من يقولون أن المقاتلين الأجانب جاؤوا لنصرة الحق وسيذهبون عند إسقاط النظام، يا لعقلهم السخيف).. تؤمن هذه الفئة بأن قتل أي شخص يساند سوريا هو جزاء ما فعله.. تحبل هذه الفئة التنظير ويقولن لك أنهم كانوا ولا زالوا مستهدفين لأفكارهم مع العلم أنهم هم وأفكارهم عبارة عن ممسحة بيد الفئة الأولى..

  3. أحيانآ بحس للحظات وأنا عمبحكي مع ثورجي.,بأنو مخابرات

    مدرب ومجهز بأحسن الطرق وعلى أعلى المستويات,,ليمنحك الشعور بأنو حمار وحيوان ,,ويخليك تكره رب شي إسمو ثورة

    بس بعدين برجع بدقق بطريقة كلامو ومدى العفوية اللي فيها ومدى العفوية بطريقة حكيو ,,فبرجع وبقول ,,مستحيل مستحيل

    أي مخابرات وحتى أقوى مخابرات بالعالم تستطيع تدريب وخلق هكذا كائن

    يجعلك تشعر بالإشمئزاز والقرف على آد ماهو قذر وغبي وخائن

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s