أردوغان يستطيع وقف الكارثة الجارية في حلب لو أراد ذلك.
جيش أردوغان هو موجود داخل سورية. أردوغان يستطيع أن يحرك قواته باتجاه حلب وأن يحاول فعل شيء ما هناك. من الذي سيمنعه من ذلك؟ هل الأميركان سيمنعونه مثلا؟ بأية حجة سيمنعونه؟ ما يجري الآن في حلب هو جريمة حرب باعتراف الأمم المتحدة. لا أحد يستطيع منع أردوغان أو غيره من التدخل لوقف جريمة حرب كبرى كهذه.
المشكلة هي أن أردوغان لا يبدي أي اهتمام بالتدخل. هو مشغول بالمهاترات مع أميركا حول منبج والرقة. هو على ما يبدو أوقف تقدم قواته نحو مدينة الباب. هو لا يريد بالفعل أن يذهب إلى مدينة الباب.
من المحتمل أن أردوغان تعهد للروس والإيرانيين بعدم فعل شيء ضد ذيل الكلب، ولهذا السبب هو لا يريد إرسال قواته إلى مدينة الباب حتى لا تبيت تلك القوات على تماس مع ذيل الكلب.