المرأة الظاهرة في المقطع أدناه كانت تعمل في حملة ترمب الانتخابية في ولاية أوهايو، ولكنها طردت من الحملة بسبب كلامها المشين.
هذه المرأة تقول أن العنصرية لم تكن موجودة في أميركا قبل وصول أوباما إلى السلطة!
هذا كلام غبي ولا يمت إلى الواقع بصلة. المقصود منه هو تحويل الضحية إلى مجرم: هي تريد أن تقول أن أوباما (المحسوب على الأميركيين الأفارقة) هو من أتى بالعنصرية إلى أميركا، وأما الأميركيون البيض فهم لم يكونوا يعرفون العنصرية.
الكلام المشين الذي تقوله هذه المرأة هو موجود في صلب معتقدات معارضة الائتلاف في سورية.
معارضة الائتلاف تزعم أن المسلمين السنة لم يعرفوا الطائفية في تاريخهم وأن العلويين هم الذين أسسوا الطائفية في سورية!
العلويون في سورية هم أقلية صغيرة تعرضت لاضطهاد كبير تاريخيا (وصل إلى حد الإبادة في زمن ابن تيمية). اضطهاد العلويين خف في زمن الانتداب الفرنسي، ولكن الاضطهاد عاد مجددا في أربعينات القرن العشرين بعدما تمكن شكري القوتلي من تحييد الانتداب الفرنسي وتأسيس الدويلة الانفصالية في دمشق.
معارضة الائتلاف تتجاهل التاريخ وتزعم أن المسلمين السنة لم يعرفوا الطائفية في تاريخهم! والأدهى من ذلك هو تحميل مسؤولية الطائفية للعلويين، الذين هم طائفة صغيرة في سورية كانت تاريخيا ضحية للطائفية.
في أميركا حتى دونالد ترمب لم يتقبل مثل هذا الكلام المعتوه. هو طرد هذه المرأة من حملته الانتخابية لقولها هذا الكلام. ولكن في سورية هذا الكلام هو من العقائد الأساسية لمعارضة الائتلاف.