عاد مجددا إعلام آل سعود وغيره للتهويل حول ما يجري في العراق.
الإعلام العربي يصر على وصف ما يجري في العراق بأنه أزمة وفوضى وكارثة ونحو ذلك.
ولكن الحقيقة هي أن ما يجري ليس فيه أية أزمة أو فوضى أو كارثة.
هناك في العراق عملية دستورية تسير بسلاسة رائعة ومثيرة للإعجاب.
ما يقوم به البرلمان العراقي حاليا هو شيء لم يعرفه العرب في كل تاريخهم. البرلمان العراقي يسطر صفحة جديدة في التاريخ العربي.
البرلمان العراقي أطاح بوزير الدفاع بمنتهى السلاسة والرشاقة، ثم أطاح بوزير المالية بنفس السلاسة والرشاقة، ولعله قريبا سيطيح برئيس الحكومة بنفس هذه السلاسة والرشاقة.
المهم في القضية هو ليس الإطاحة بهؤلاء الأشخاص وإنما أن البرلمان يفرض نفسه على السلطة التنفيذية ويجز كبار رؤوسها. أنا أتمنى أن يجز البرلمان رأس حيدر العبادي فقط لسبب واحد وهو تعليم العرب درسا في الديمقراطية وحكم المؤسسات.