ذيل الكلب أصدر بالأمس بيانا غاضبا جدا ضد بان كي مون.

أنا قرأت عن بيان ذيل الكلب في أكثر من وسيلة إعلام، ولكن صحيفة الأخبار هي وسيلة الإعلام الوحيدة التي نجحت في كشف سبب إصدار ذيل الكلب للبيان:

http://www.al-akhbar.com/node/265087

وعلى صعيد آخر، هاجمت وزارة الخارجية السورية مضمون خطاب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول الرئيس السوري بشار الأسد، موضحة في بيان أن «ما جاء في خطاب بان كي مون يبتعد كل البعد عن أحكام ميثاق الأمم المتحدة الذي كان على من يشغل منصب الأمين العام أن يحترمه». وكان بان قد أشار إلى أن مستقبل سوريا لا ينبغي أن يعتمد على مصير شخص واحد، بعد العنف والاضطراب اللذين تشهدهما البلاد.

الجملة الملونة بالأحمر هي بلا شك السبب الذي أغضب ذيل الكلب ودفعه لإصدار البيان.

أكثر ما يغضب ذيل الكلب هو تحميله مسؤولية الحرب الجارية في سورية. هو يرتاح عندما يقال أن الحرب هي بسبب صراع بين طوائف أو بسبب صراع بين نظام ومعارضة، ولكنه يغضب بشدة عندما يقال أن الحرب هي بسببه شخصيا.

لهذا السبب أنا أسمي الحرب باسم “حرب بشار الأسد”. المقصود من هذه التسمية هو أن بشار الأسد هو سبب الحرب (مثلما يقال “حرب الأفيون” عن الحرب التي حصلت بسبب الأفيون).

الحرب من الناحية العلمية لها أسباب أعمق من قضية بشار الأسد، ولكن الحروب في الغالب لا تسمى على أساس التحليل العلمي العميق وإنما على أساس السبب الواضح والمتداول في الرأي العام. مثلا حرب الأفيون لا تسمى “حرب الاستغلال البريطاني للصين” ولكنها تسمى فقط “حرب الأفيون” على أساس السبب الظاهر.

تسمية “حرب بشار الأسد” تعبر عن السبب الواضح والظاهر للحرب الجارية في سورية. السبب هو أن الثائرين يطالبون ذيل الكلب بترك السلطة، ولكنه يرفض تركها ويتشبث بالكرسي بأي ثمن.