عرقلة ذيل الكلب لدخول المساعدات إلى حلب تكشف أن الاتفاقية الروسية-الاميركية تمنحه السيادة على حلب

ذيل الكلب يمنع دخول مساعدات الأمم المتحدة إلى حلب.

الأمر الصادم في هذا الخبر هو ليس منع ذيل الكلب لدخول المساعدات (هو طبعا سيمنع دخول المساعدات لو كان يستطيع ذلك، هذا هو الهدف من “طوق حلب” الذي صرعنا به) ولكن المفاجأة هي أن الأمم المتحدة ما زالت تنتظر الحصول على تصاريح من ذيل الكلب بهدف تمرير المساعدات إلى حلب.

كنا نظن أن ذيل الكلب سينسحب من طريق الكاستيلو وأن المساعدات ستدخل إلى حلب عبر طريق آمن ليس لذيل الكلب علاقة به، ولكن الآن يتبين أن المسألة هي ليست كذلك. ذيل الكلب يملك السيادة على الطريق الذي ستدخل عبره المساعدات، بدليل أن الأمم المتحدة هي عاجزة عن استخدام ذلك الطريق دون الحصول على تصاريح من ذيل الكلب.

لا توجد أية فائدة من المساعدات التي ستدخل تحت سلطة وسيادة ذيل الكلب. أنا كنت أظن أن الاتفاقية تنزع سيادة ذيل الكلب، ولكن ما يظهر الآن هو أن الاتفاقية تشرعن سيادته، بالتالي هذه الاتفاقية هي كارثة، خاصة وأنها تتضمن ضرب جبهة فتح الشام.

هذه الاتفاقية لا تمنح شيئا حقيقيا للمعارضة. هي تمنح ذيل الكلب السيادة على مدينة حلب وتريحه من جيش الفتح، أي أن الاتفاقية ببساطة تعيد مدينة حلب إلى حضن ذيل الكلب.

ما يفيد الحلبيين والسوريين هو شق طريق آمن إلى مدينة حلب ليس لذيل الكلب أية سلطة عليه، على غرار الوضع في الحسكة.

أميركا الآن تدخل قوات وآليات ومعدات إلى محافظة الحسكة دون أخذ تصاريح من ذيل الكلب. هذا هو ما كنت أريد حصوله في حلب أيضا.

التدخل التركي في محافظة حلب هو السبب في كل ما يجري الآن. لولا التدخل التركي لكانت قسد تحارب الآن للسيطرة على مدينة الباب، ولو سيطرت قسد على مدينة الباب لكانت القوات الأميركية تمركزت هناك على مسافة قريبة من مدينة حلب. الأكراد كانوا سيسعون للوصول إلى حي الشيخ مقصود المحاصر في مدينة حلب بهدف فك الحصار عنه. لو حصل ذلك لكنا رأينا سيناريو مدينة الحسكة يتكرر مجددا في حلب، بمعنى أن قسد والأميركان كانوا سيسيطرون على جزء من مدينة حلب وسيحظرون طيران ذيل الكلب فيه. أردوغان هو الذي أعاق ذلك، وهو الذي تسبب في عودة حصار حلب الشرقية عبر سحبه لمقاتلي الائتلاف بعيدا عن مدينة حلب باتجاه الشمال. أردوغان يتحمل المسؤولية عن حصار حلب وعن عودة سيادة ذيل الكلب عليها.

إذا لم يقم أردوغان بشق طريق آمن إلى حلب فإن التاريخ سيلعنه بسبب الخيانة الكبرى التي ارتكبها في هذه المدينة.

رأي واحد حول “عرقلة ذيل الكلب لدخول المساعدات إلى حلب تكشف أن الاتفاقية الروسية-الاميركية تمنحه السيادة على حلب

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s