تحالف أحمد الجربا مع الإدارة الذاتية هو خطوة جيدة. ولكن هذه الخطوة لا تغير الكثير على الساحة السورية.
أحمد الجربا هو من القامشلي، التي هي مدينة يهيمن عليها الأكراد، وهو ينتمي إلى قبيلة شمر، التي هي قبيلة حليفة للأكراد منذ زمن طويل. بالتالي هذا الخبر لا يوحي بحصول تغير كبير في مشهد محافظة الحسكة أو المشهد السوري بشكل عام.
يا ليت أحمد الجربا كان زعيما لقبيلة مهمة في محافظة دير الزور. لو أنه كان كذلك لكان هذا الخبر ذا أهمية أكبر، لأنه كان سيعني تخفيف معاداة الأكراد في محافظة دير الزور.
محافظة دير الزور تتميز بانتشار كراهية الأكراد، ولا أدري ما هو سبب ذلك (لعل السبب هو خلو المحافظة من الأكراد). في عام 2004 استجلب ذيل الكلب أناسا من محافظة دير الزور إلى محافظة الحسكة وسلحهم وأطلقهم على المناطق الكردية فعاثوا فيها خرابا ونهبا. حجة ذلك كانت قمع انتفاضة الأكراد آنذاك.
يجب على أبناء محافظة دير الزور أن يعوا أن القواسم المشتركة بينهم وبين الأكراد هي كبيرة. الأكراد هم أقرب إليكم جغرافيا من دمشق، ووضع الأكراد ضمن الدويلة الدمشقية هو مثل وضعكم: أنتم جميعا مهمشون والدويلة الدمشقية استعمرت مناطقكم ونشرت فيها الفقر والتخلف. لو كنتم عقلاء لكنتم تحالفتم مع الأكراد بهدف التخلص من الاستعمار الذي عانيتم منه لعقود طويلة. من المعيب أن تسمحوا للاستعمار بأن يجعلكم عصا في يده يستخدمها لقمع الأكراد. الاستعمار يضربكم بالأكراد لأنه يريد إضعافكم جميعا وإبقاءكم في الوضع التعيس الذي أنتم فيه.
قبل أن تحلل نسب الأكراد والعرب في الحسكة والقامشلي ودير الزوير إذهب واقرأ تاريخ المنطقة جيداً.. أو توقف عن التحليل السخيف…
عن جد شي سخيف عندما تقرأ لشخص جاهل بالمنطقة وتاريخها…