فكرة تحرير دير الزور بالاعتماد على العشائر المحلية لوحدها هي فكرة فاشلة وميؤوس منها.
الأميركان جربوا هذه الفكرة عبر “جيش سوريا الجديد”، ولكن النتيجة كانت الفشل. عشائر دير الزور لم تتحرك لدعم جيش سوريا الجديد. السبب هو أن العشائر لم تقتنع بقوة هذا الجيش وأنه قادر بالفعل على دعمها ضد داعش.
تحرير دير الزور يتطلب تدخلا خارجيا من قوة عسكرية كبيرة قادرة على توفير دعم فعال للعشائر ضد داعش. حتى الآن لا يوجد مثل هذا التدخل الخارجي.
الأميركان يستعدون الآن للتدخل في الرقة عبر قوة متعددة الجنسيات، ولكن تحرير دير الزور لا يبدو على أجندتهم حتى الآن.
ما أخشاه هو أن تضيع محافظة دير الزور وأن تسقط بيد الاحتلال الإيراني. هذا السيناريو الكارثي قد يحصل بسبب تلكؤ الدول عن التدخل لتحرير المحافظة.
سقوط مدينة تدمر بيد الاحتلال الإيراني كان كارثة كبيرة، وسقوط دير الزور لو حصل سيكون كارثة أكبر. إذا سيطرت إيران على دير الزور فهي ستعزل شمال سورية المحرر عن العالم العربي. من هو المستفيد من ذلك؟ لا أحد سيستفيد من ذلك سوى الراغبين بتقسيم سورية ومنح جزء منها لإيران.