كلما عرفت المزيد عن قوانين آل سعود كلما زادت قناعتي بأنها من وضع مجانين.
حسب هذا الخبر فإنهم حكموا على شخص بالسجن 3 أشهر والتعذيب بـ 300 جلدة لأنه ارتكب “جريمة الالتصاق”. لا أعرف ما هو معنى هذه “الجريمة”، ولكنني أفترض أن المقصود يدخل ضمن ما يسمى علميا بالفروترية frotteurism. بعض الناس يتلذذون جنسيا بحك جزء من جسمهم بجسم شخص آخر (في الغالب حك القضيب المنتصب بجسم امرأة، أو حك اليدين بالأعضاء الجنسية لامرأة). هؤلاء يدخلون في الأماكن المزدحمة ويحاولون أن يحتكوا بنساء بهدف إشباع رغبتهم. الاحتكاك يكون وجيزا ولا يستغرق أكثر من ثوان.
هذه الحالة يمكن أن تكون اختلالا نفسيا يدخل ضمن ما يسمى بالبارافيليا. في DSM هناك مرض نفسي مرتبط بهذه الحالة يحمل اسم frotteuristic disorder.
لا أدري كيف يمكن لآدمي عاقل أن يعذب شخصا بـ 300 جلدة بسبب ارتكابه لهذه “الجريمة”، مع العلم أنهم سيحبسونه لثلاثة أشهر أيضا. حسب الخبر فإن الحكم عليه صدر خلال نصف ساعة فقط، أي أنهم لم يعرضوه على طبيب نفسي. هم لا يهتمون بكونه مريضا نفسيا أم لا. هم سيعذبونه على كل حال.
ما يزيد الأمر سوءا هو أنهم حكموا على النشالين بعقوبة أقل من عقوبة “الملتصق”. حسب ما ورد في الخبر فإن عقوبة النشالين هي السجن من شهرين إلى ثلاثة أشهر مع التعذيب بـ 200 جلدة.
لا أظن أن إنسانا عاقلا يشك في كون آل سعود مجانين، ولكنني أستغرب صمت المجتمع الدولي على هذا الجنون وهذه البربرية. هل يعقل أننا ما زلنا نسمح لحكومة بأن تعذب الناس في القرن 21؟ التعذيب هو محرم دوليا وهو ممنوع في معظم دول العالم. كيف يسمح العالم لآل سعود بتعذيب الناس؟ هم يعذبون حتى المرضى النفسيين كما يظهر من الخبر المنقول أعلاه.
قبل أيام اكتشفت أمرا مرعبا وهو أن العبودية ما زالت موجودة في مملكة آل سعود حتى الآن. حسب ما قرأت على موقع تويتر فإن قوانين مملكة آل سعود تعتبر المرأة قاصرا طوال حياتها. المرأة في قوانينهم هي دائما تحت وصاية ذكور عائلتها، كما هو الطفل الصغير، وكما هو العبد أيضا. العبد لا يملك من أمره شيئا وسيده بتصرف به كما يشاء، وهذا هو حال المرأة في قوانين آل سعود.
في مملكة آل سعود هناك نظام عبودية حقيقي ما زال موجودا إلى الآن، وهناك تعذيب ممنهج ومقونن، وهناك اضطهاد ديني وغير ديني. كل هذه المصائب والطوام تحصل أمام أنظار العالم ولا أحد يحرك ساكنا لوقفها. العالم تحرك لإنهاء داعش، ولكن العالم لا يفعل شيئا لوقف ما يحصل في مملكة آل سعود، رغم أن ما يحصل هناك لا يقل سوءا عما يحصل في داعش.