وأنا أقرأ بعض تفاصيل الاتفاقية الروسية-الأميركية الأخيرة تذكرت اتفاقيات عائلة الأسد مع إسرائيل، وأشهرها اتفاقية الانسحاب الكيفي من الجولان في عام 1967.
ذيل الكلب ومؤيدوه عديمو الأخلاق ظلوا لشهور (بل ربما لسنوات) يتحدثون عن محاصرة حلب بوصفها هدفهم الأسمى. صحيفة الأخبار حدثتنا عن “طوق حلب” بوصفه إنجازا عظيما لحزب الله وبقية الميليشيات الإيرانية.
نتيجة كل تلك الحفلة هي ما يلي:
يجب على قوات النظام السوري القيام بما يلي: «سحب جميع الأسلحة الثقيلة كالدبابات، والمدفعية وصواريخ المورتر والعربات المصفحة القتالية وعربات المشاة القتالية (ما عدا بي تي آر- 60 وبي أم بي-1 غير المزودة بصواريخ موجهة مضادة للدبابات)، وذلك إلى مسافة 3.5 كيلومتر شمال الكاستيلو، وسحب الأسلحة المحمولة المركبة على العربات، و «بي تي آر -60» و «بي أم بي-1» غير المزودة بصواريخ موجهة مضادة للدبابات إلى مسافة 2.5 كيلومتر شمال الطريق، وسحب جميع الأفراد ما عدا الأشخاص الموجودين في نقطتي التفتيش إلى مسافة كيلومتر شمال الطريق على أن يكونوا مسلحين بأسلحة خفيفة فقط أو رشاشات خفيفة». وجنوب طريق الكاستيلو، سيتم سحب جميع الأفراد والأسلحة والمعدات إلى 500 متر من الطريق وإقامة نقطتي مراقبة على مسافة لا تقل عن 500 متر شمال الطريق، وسيتم الاتفاق المتبادل على مكان نقطتي المراقبة، اعتماداً على التضاريس، وسيقوم على النقطتين فريق لا يتجاوز عدد أفراده 15، مزودين بمعدات المراقبة وأسلحة خفيفة بغرض الدفاع عن النفس، إضافة إلى عدم إعاقة أي حركة سير ذات أهداف إنسانية، مدنية، أو تجارية على طريق الكاستيلو وعدم الاستيلاء على أي مناطق تخليها جماعات المعارضة، وعدم إقامة مواقع في المنطقة المنزوعة السلاح، ما عدا نقطتي المراقبة.
طار طريق الكاستيلو وطار معه “طوق حلب” الذي طبل له أبواق خامنئي.
الاحتلال الإيراني أمضى شهورا أو سنوات وهو يسعى لمحاصرة حلب، وإذا بهذا الحصار يتلاشى في يوم وليلة.
يا لخيبتك يا خامنئي ويا لخيبة ميليشياتك.
الاتفاقية فيها طعنات أخرى للخامنئي لا تقل سوءا عن هذه الطعنة. الاتفاقية تنص على حظر طيران ذيل الكلب فوق معظم سورية (بما في ذلك حلب). الأميركان أرادوا أصلا حظر طيران ذيل الكلب بشكل كامل، ولكن الروس حصلوا على استثناء يهدف لحفظ ماء وجه ذيل الكلب وأسياده في طهران. لا أعلم ما هي طبيعة الاستثناء من مصدر أكيد، ولكنني أظن أن الاتفاقية تسمح لذيل الكلب بالتحليق فوق مناطق داعش وجبهة فتح الشام، ولكن يجب الانتباه إلى أن هذا التحليق سيكون بالتنسيق مع المركز الأميركي-الروسي المشترك الذي سيتم تأسيسه، أي أن ذيل الكلب لن يتمكن من قصف أية بقعة في سورية إلا بالتنسيق مع الأميركان والروس. هو عمليا خسر سلاحه الجوي ولم يعد قادرا على استكمال التدمير الذي كان يقوم به.
يجب على شبيحة ذيل الكلب أن يحتفلوا بهذا النصر العظيم مثلما احتفلوا بغيره من انتصارات ذيل الكلب. هذا الانتصار يستحق منكم الاحتفال لأنه ينتمي إلى نوعية الانتصارات المميزة لذيل الكلب وعائلة الأسد.
لا اعتقد ان الإتفاقية سوف تصمد كثيراً
هي مجرد توقف قصير لإلتقاط الأنفاس لكلا الطرفين .