هزائم حماة أجبرت الروس على التنازل في حلب؟

مايكل راتني أعلن بنود الاتفاق الأميركي-الروسي لوقف النار في سورية.

البنود هي مفاجئة، لأنها تتضمن تنازلات كبيرة وغير مسبوقة من طرف روسيا وذيل الكلب.

على سبيل المثال، البنود تنص على انسحاب قوات ذيل الكلب من طريق الكاستلو:

It would oblige Russia to prevent government warplanes from bombing areas held by the mainstream opposition, and would require the withdrawal of Damascus’s forces from a supply route north of Aleppo

 هذه على ما أظن أول اتفاقية تجبر ذيل الكلب على الانسحاب من منطقة سيطر عليها.

الروس كانوا متشددين في المفاوضات حول حلب، ما الذي دفعهم الآن لتغيير موقفهم؟

لا يوجد تفسير سوى ما يجري في حماة. على ما يبدو فإن وضع ذيل الكلب في حماة هو بائس إلى درجة أن الروس هم مستعدون للتنازل في حلب بهدف وقف ما يجري في حماة.

الروس يريدون من أميركا أن تساندهم في قصف “القاعدة”. المقصود بذلك هو جيش الفتح. جيش الفتح هو القوة الضاربة لمعارضة الائتلاف. إذا تخلص الروس من جيش الفتح فهم سيكونون قد تخلصوا عمليا من معارضة الائتلاف.

لم أقرأ في الاتفاق شيئا له علاقة بالوضع في شمال محافظة حلب، ولكنني أظن أن هناك تفاهما ضمنيا على طرد أردوغان من سورية. لا بد أن هذه أهم قضية تشغل بال الأميركان حاليا. لولا حاجة الأميركان لطرد أردوغان من سورية لما كانوا وقعوا مع الروس هذه الاتفاقية من الأساس.

هذه الاتفاقية ستقصم ظهر معارضة الائتلاف وسترسخ الاحتلال الإيراني لسورية، ولكن الأميركان هم مضطرون لتوقيعها بسبب ما فعله أردوغان.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s