متطوع أميركي في صفوف القوات الكردية السورية يقاطع جو بايدن في تجمع انتخابي ويسأله عما حصل في منبج.
المقاطع قال لبايدن ما معناه: صديقي (الأميركي Levi Shirley) مات وهو يقاتل في منبج مع القوات الكردية، فلماذا طلبت من الأكراد أن ينسحبوا من منبج إلى شرق الفرات؟
الحاضرون في التجمع صاروا يصرخون باسم هيلاري في محاولة لإسكات المقاطع، ولكن بما أن سؤاله يتعلق بقضية جدية ومهمة فإن جو بايدن أسكتهم وحاول أن يرد على المقاطع. هو قال له أن الصفقة كانت أن تدخل القوات الكردية إلى منبج، وبعد ذلك أن تخرج وتعود عبر الفرات، ثم أن تأتي “قوات خاصة” (يقصد قوات خاصة أميركية) وأن تحل محلهم في منبج.
أظن أن ما يقوله بايدن حصل بالفعل. بعض المصادر الكردية قالت أن هناك قوات أميركية موجودة الآن في منبج.
حالة الانفعال لدى الشخص الذي قاطع بايدن هي مبررة. هو يظن أن إدارة أوباما قبلت بتسليم منبج لتركيا وعصابات الائتلاف. ولكن هذا ليس صحيحا. الأميركان لم يقبلوا بالتخلي عن منبج لتركيا، ولا أظن أنهم يمكن أن يقبلوا بشيء كهذا.
الأميركان سيمنعون تركيا من احتلال منبج. المشكلة الحالية لا تتعلق بمنبج ولكنها تتعلق بمدينة حلب. الروس يضغطون بقوة لأجل وضع مدينة حلب تحت الاحتلال الإيراني، وأنا أخشى أن الأميركان قد يقبلون بذلك، لأنهم لم يعودوا يملكون أية أوراق.
قوات قسد كانت ورقة مهمة بيد الأميركان. نحن شاهدنا كيف أن الأميركان استفادوا من هذه الورقة وطردوا ذيل الكلب من مدينة الحسكة. سيناريو مدينة الحسكة كان يمكن أن يتكرر أيضا في مدينة حلب. لو سيطرت قسد على مدينة الباب فهذا كان سيوصل القوات الخاصة الأميركية إلى تخوم مدينة حلب. لو حصل ذلك فإن الأميركان كانوا سيستفيدون من هذه الورقة في المفاوضات مع الروس حول مدينة حلب. الأميركان ما كانوا سيقبلون بتسليم مدينة حلب بأكملها لإيران والروس.
ولكن اللعين أردوغان جرد الأميركان من هذه الورقة. الأميركان الآن هم في موقف ضعيف. الخائن أردوغان تنازل عن كل سورية للإيرانيين والروس في مقابل أن يسمحوا له باحتلال جرابلس ومنبج وأعزاز والباب. بما أن أردوغان تنازل عمليا عن مدينة حلب، وبما أن أردوغان أعاق خطة تمدد قسد نحو مدينة حلب، الأميركان الآن لم يعودوا يملكون شيئا في مدينة حلب.
ما يزيد موقف الأميركان ضعفا هو أن اللعين أردوغان نجح في تفتيت قسد وإشعال صراعات بين مكوناتها العربية والكردية. انهيار قسد يعني أن الأميركان هم الآن مضطرون للتوصل إلى اتفاق مع الروس والإيرانيين بهدف الحد من الخسائر ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
الروس يقولون أن الاتفاق مع الأميركيين حول مدينة حلب بات وشيكا. أنا لا أعلم إن كان كلامهم صحيحا، ولكنني لن أستغرب إن وافق الأميركان بالفعل على التنازل عن مدينة حلب. هذه خطوة منطقية في الوقت الحالي. لا توجد فائدة من التمسك بمدينة حلب طالما أن ما تحقق في منبج والرقة هو مهدد بالضياع. الأولى في المرحلة الحالية هو ترك مدينة حلب للإيرانيين والروس والتفرغ لمواجهة أردوغان القذر ومؤامراته.
أظن أن الأميركان سيسلمون مدينة حلب للإيرانيين والروس، وفي مقابل ذلك سوف يتعاون الروس مع الأميركان بهدف طرد أردوغان من سورية.
الخاسر من هذا السيناريو هو سورية بشكل عام ومدينة حلب بشكل خاص، ولكن هذه هي مصيبتنا مع أردوغان القذر. هذا الرجل لم يرد أن يرحل عن سورية قبل أن يمسح مدينة حلب من الوجود.
استاذ هاني سبق لي ان اخبرتك و لكنك تتعالى و تكابر اردوغان لن يتراجع قيد انملة امام امريكا الظاهران اردوغان قرر اخيرا ان يخوض الحرب هو اخبر بوتين والايرانيين انه سيجتاح كل الشمالالسوري و كل المحافظات القريبة من تركيا اردةغان اخبر بوتين انه لن يثق بعد اليوم في امريكا و حتى الطائرة الروسية التي اسقطت اعطى اردوعان لبوتين الدليل ان اسقاطها كان بامر من البنتاغون و الذي نفذ من اتباع غولن الخطة كانت مواجهة روسية تركيا تقضي على الاثنين معا تاكد يا هاني ان امريكالن تستطيع ان تفعل شيئا لانها سلمت اوراقها كلها لبوتين تدخلها الان سيجعل منها اضحوكة العالم سمحت لذيل الكلب ان يضرب بالبراميل و الفوسفورو العنقودي لقد سلمتامريكا الالاف السوريين الى المحرقة سكوتها على مجازر ذيل الكلب جعل منها شريكا في الجريمة خطة امريكا ( الفوضة الخلاقة ) كشفها اردوغان و بوتين و لهذا قرارا ان ينسقا و يتعاونا معا الذي سيصنع مستقبل سورية هو بوتين و اردوغان و الايام بيننا يا هاني
الروس يكرهون التوسع التركي أكثر من الأميركان، خاصة وأن هذا التوسع يحصل في بلد محسوب عليهم. الروس قبلوا بالتوسع التركي لسبب وحيد هو إضعاف قسد الحليفة لأميركا. أردوغان تطوع لضرب قسد التي عجز الروس وذيل الكلب عن ضربها في أحداث الحسكة. من الطبيعي أن الروس سيرحبون بالتدخل التركي طالما أنه يريحهم من هذه المشكلة التي لا يملكون لها حلا آخر.
بعد أن ينهي أردوغان مهمته سوف يلقيه الروس والأميركان في سلة قمامة كبيرة. لا أحد في العالم سيقبل ببقاء هذا الحثالة داخل سورية.
الخاسر الوحيد هو الشعب السوري، وخاصة مدينة حلب.