معارضة الائتلاف في حماة نجحت في ضبط نفسها عن النصيرية… فهل ستنجح في ضبط نفسها عن مدينة حماة؟

معارضة الائتلاف شنت في الماضي غزوات كثيرة في محافظة حماة، ولكن تلك الغزوات فشلت بسبب عدم قدرة هذه المعارضة على ضبط نفسها والامتناع عن مهاجمة النصيرية في غرب المحافظة.

القسم الغربي من محافظة حماة فيه كثافة سكانية نصيرية بخلاف باقي أقسام المحافظة. معارضة الائتلاف كانت دائما تركز على مهاجمة ذلك القسم الغربي دون غيره، والنتيجة كانت فشل غزواتهم للمحافظة.

في هذه المرة هم (على ما يبدو) نجحوا في ضبط أنفسهم. هم لا يهاجمون المناطق النصيرية ولكنهم يتقدمون في المناطق الوسطى من المحافظة.

رغم ذلك أنا لست متفائلا بنجاح غزوتهم. هناك احتمال كبير لأنهم سيتجهون إلى مدينة حماة وسيحاولون اقتحام المدينة، ونتيجة ذلك ستكون هزيمتهم وطردهم من المحافظة بأكملها.

لكي ينجحوا يجب أن يتجنبوا اقتحام مدينة حماة قبل السيطرة على أريافها ومحاصرتها.

اقتحام مدينة حماة لا يقدم ولا يؤخر في الصراع الجاري في سورية (هو في الحقيقة يضر ولا ينفع). الأهم من اقتحام مدينة حماة هو تحقيق أحد أمرين:

1. السيطرة على ريف حماة الشرقي وقطع الطرق البرية هناك.

2. فك الحصار عن المناطق المحاصرة في شمال محافظة حمص ووصل هذه المناطق بمناطق معارضة الائتلاف في إدلب.

 تحقيق أحد هذين الأمرين سيكون مثل الإتيان بجرة كبيرة وكسرها على رأس خامنئي. قطع الطرق البرية في شرق محافظة حماة يعني إنهاء التواصل البري بين ذيل الكلب وبين محافظة حلب بأكملها. وصل المناطق المحاصرة في حمص مع محافظة إدلب هو أشبه بدق خازوق في دويلة سورية المفيدة التي رسمها خامنئي (هذا الأمر سيخوزق أيضا منظمة الأمم المتحدة التي تمول الاحتلال الإيراني بملايين الدولارات بحجة إعمار حمص).

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s