مدخل جديد لتقسيم سورية:
في سياق المفاوضات الدائرة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الوضع في سورية، اقترحت وزارة الدفاع الروسية إشراك الجيش العربي السوري في اتفاق أمن التحليقات الروسي الأميركي الشهير بـ«عدم التصادم»، وعزت الوزارة اقتراحها إلى زيادة قوات سلاح الجو التابع للجيش العربي السوري مؤخراً وتكثيف طلعاته الجوية لاستهداف مواقع التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة.
وأفاد مصدر دبلوماسي روسي، بحسب صحيفة «إيزفيستا» الروسية، أن موسكو اقترحت إنشاء آلية لتجنب وقوع حوادث بين الطيران الحربي السوري والقوات الجوية الأميركية في المنطقة، وإشراك دمشق في الاتفاق الروسي الأميركي للتنسيق في سورية.
الأميركان حاليا لا يقومون بأي تنسيق مباشر مع ذيل الكلب.عندما يريدون أن ينسقوا معه فإنهم يفعلون ذلك بالواسطة. مثلا في أحداث الحسكة الأخيرة هم لم يجروا اتصالات مباشرة مع ذيل الكلب ولكنهم اتصلوا به عبر الروس.
الروس يريدون جر الأميركان إلى توقيع اتفاقية للتنسيق المباشر مع ذيل الكلب بحجة منع التصادم بين الطيران الأميركي وطيران ذيل الكلب.
لا يخفى على الإخوة القراء أن هكذا اتفاقية ستكون مدخلا لشرعنة الدويلة الانفصالية التي أسستها إيران في دمشق، والتي يحكمها ذيل الكلب شكليا.
أية اتفاقية مع ذيل الكلب، وخاصة إذا كانت اتفاقية تتعلق برسم حدود، هي مدخل لشرعنة التقسيم الإيراني-الروسي لسورية.
الوضع القانوني لذيل الكلب حاليا هو أنه عبارة عن دمية نصبها الاحتلال الإيراني. هو مثل حكومة فيشي ونحوها. هو مجرد واجهة للاحتلال الإيراني. المفترض بالشعب السوري وبالمجتمع الدولي هو السعي لإلقاء القبض عليه ومحاكمته، وليس التعاون معه وشرعنته.
أية اتفاقية توقع مع ذيل الكلب (مهما كان محتواها) تصب في مصلحة الاحتلال الإيراني ومشروع التقسيم.