من الصعب تحديد الوجهة القادمة لقوات سوريا الديمقراطية

إعلان تشكيل “مجلس الباب العسكري” لا يعني بالضرورة أن مدينة الباب هي الهدف القادم لقسد.

قبل الهجوم على منبج قامت قسد بعملية تمويه وتضليل كبيرة. هي أوهمت داعش والأتراك وذيل الكلب بأنها تنوي مهاجمة الرقة، ولكن تبين بعد ذلك أن الهدف الحقيقي هو منبج.

بسبب هذه السياسة التضليلية لا يمكن لأحد أن يحدد الوجهة القادمة لقسد. هي ليست بالضرورة مدينة الباب. من الممكن أن قسد ستحرر مدينة جرابلس قبل الباب. لو حصل تحرير جرابلس فهو سيكون بمثابة عقاب أميركي لتركيا بسبب تصرفاتها الأخيرة السيئة (خاصة التآمر مع إيران وروسيا ضد السوريين).

التآمر التركي-الإيراني-الروسي لن يمر مرور الكرام لدى الأميركان. هذا التآمر هو شيء بغيض ويفتقر لأية أخلاق. هم يتآمرون بهدف استعباد السوريين، سواء منهم الأكراد أم العرب.

أنا لن أفاجئ إن قامت أميركا برد فعل في سورية على التآمر التركي-الإيراني-الروسي. ردود الفعل المحتملة تشمل:

-دعم سيطرة قسد على جرابلس.

-رعاية حملة عسكرية للسيطرة على دير الزور.

على ما يبدو فإن ذيل الكلب يشن حاليا غارات واعتداءات على مدينة الباب. هو يحاول بذلك أن يفشل حملة محتملة لقسد نحو المدينة (مثلما حاول في السابق أن يفشل حملة محتملة لقسد نحو مدينة الطبقة). من الممكن أن ما يقوم به ذيل الكلب في الباب هو السبب الباطن وراء الصدام الأخير في الحسكة (بمعنى أن الأكراد ربما يكونون صعدوا ضد ذيل الكلب في الحسكة بسبب ما يقوم به في الباب. هذا مجرد افتراض تخيلي لا يستند على معطيات).

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s