كيف اجتمع الرسول مع عمر بن الخطاب رغم اختلاف شخصيتيهما؟

موضوع هذه المقالة كنت أريد الحديث فيه منذ زمن، ولكنني تجنبت ذلك لأنه موضوع كبير. الآن سوف أتحدث بإيجاز.

أنا كثيرا ما وصفت عمر بن الخطاب في هذه المدونة بأنه كان “عروبيا متعصبا”. هذا الوصف لا يعني أن عمر بن الخطاب كان لديه نعرة “قومية”.

تولد النعرة القومية لدى الإنسان يتطلب قدرا معينا من المعرفة والثقافة، ويتطلب قدرا من التسامي فوق الفوارق الطبقية.

النعرة القومية تتولد عادة لدى الناس الذين لديهم إلمام بلغات وثقافات أجنبية، أو الذين يعيشون في مجتمعات غريبة عن مجتمعاتهم الأصلية. ما يحصل هو أن المرء يقارن بين الثقافات الأجنبية وبين ثقافته الأصلية، وهذه المقارنة توصله إلى الفكرة التالية: الثقافة هي قاسم مشترك يوحد مجموعة من الناس ويميزها عن مجموعات أخرى. هذه الفكرة تتطور إلى نعرة قومية حقيقية إذا كان لدى المرء تسام على الفوارق الطبقية في مجتمعه، لأن تولد النعرة القومية الحقيقية يتطلب تهميش الفوارق الطبقية. مثل هذا التهميش هو مألوف ومعتاد في زماننا، ولكنه في العصور القديمة كان أمرا نادرا وصعبا. لهذا السبب النعرات القومية لم تكن موجودة في العصور القديمة إلا في حالات استثنائية نادرة.

هل شخصية عمر بن الخطاب كما نعرفها هي مؤهلة لحمل نعرة “قومية عربية”؟ على الأغلب لا.

عمر بن الخطاب لم يكن قوميا ولكنه كان مجرد رجل “محافظ”.

كلمة “محافظ” تعني الإنسان الذي يخاف من التغيير ويريد الإبقاء على الأوضاع كما هي.

عكس المحافظ هو الإنسان “الثوري” أو “التقدمي”.

معظم البشر هم محافظون بفطرتهم. الناس الثوريون أو التقدميون هم دائما أقل من المحافظين.

الرغبة في التغيير تنطلق في بعض الأحيان من تفكير عقلاني (هذا يوجد خاصة لدى المتعلمين والنخب)، ولكن غالبية “الثوريين” أو “التقدميين” لا ينطلقون من تفكير عقلاني وإنما من عقد ومشاكل نفسية (هي في الغالب مشاكل حقد طبقي أو حقد على فئات متسلطة).

الرسول كان صاحب شخصية ثورية أو تقدمية. هذا أمر واضح في سيرته. الدافع الذي جعل الإسلام يلغي الآلهة المتعددة هو ليس التعصب الديني كما يظن البعض ولكنه في الحقيقة الرغبة في إنهاء الانقسام بين البشر وتوحيدهم وجعلهم أمة واحدة. هذه مسألة لا يدركها بعض الناس اليوم رغم أنها واضحة جدا في القرآن وفي خطبة الوداع وفي غير ذلك. الهدف من “الجهاد” الإسلامي لم يكن فرض دين معين على الناس وإنما توحيد الناس وجعلهم أمة واحدة متساوية. هذه الرسالة التي تدعو للمساواة ودمج الشعوب هي السبب الذي جعل الإسلام ينتشر بسرعة كبيرة خلال قرونه الأولى.

من الدلائل على شخصية الرسول التقدمية سياسة تغيير الأسماء التي كان يتبعها. الرسول غير اسم امرأة من “عاصية” إلى “جميلة”، وغير اسم رجل من “أسود” إلى “أبيض”. هذه التغييرات لم تكن من دافع ديني ولكن الرسول كان فقط يحاول أن يساعد الناس ضد أمور سيئة فرضت عليهم من مجتمعهم.

الرسول لم يضطهد النساء. الرسول في الحقيقة كان متحررا في قضايا المرأة. موضوع المرأة هو موضوع حساس والرسول ما كان يستطيع أن يمضي بعيدا في سياسة تحرير المرأة خوفا من رد فعل المجتمع. هذا يظهر واضحا في القصص التي تروى عن عمر بن الخطاب وكيف أنه اصطدم مع الرسول في مواضيع تتعلق بالمرأة (حسب الروايات فإن عمر بن الخطاب انزعج من تساهل الرسول مع زوجاته وأرغمه على تقييدهن وتحجيبهن).

عمر بن الخطاب كان كثيرا ما يصطدم مع الرسول، وهذا أمر متوقع لأن عمر كان شخصا محافظا في حين أن الرسول كان ثوريا تقدميا يريد تحقيق المساواة الكاملة بين البشر. السؤال هو: كيف اجتمع الرسول مع عمر؟ لماذا جعل الرسول من شخص كعمر مساعدا له؟

أولا، صحيح أن عمر كان يميل إلى المحافظة، ولكن انضمامه إلى الرسول يدل على أنه لم يكن رجعيا متزمتا. لو لم تكن هناك بعض الميول التقدمية لدى عمر لما كان انضم إلى الرسول.

ثانيا، الرسول كان ثوريا ولكنه لم يكن مغفلا (لو كان مغفلا لما كان نجح في دعوته). الرسول كان يدرك طبيعة مجتمعه وكان يدرك صعوبة تغيير ذلك المجتمع. معظم أتباع الرسول الأوائل كانوا من الفقراء والضعفاء. لكي تنجح دعوة الرسول فإن تلك الدعوة كانت تحتاج إلى دعم من شخصيات تنتمي إلى الطبقات العليا في المجتمع. الرسول قرب منه شخصيات مثل عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان لأن هذه الشخصيات كانت تنتمي إلى “علية القوم”. هؤلاء كانوا سلعة نادرة في بداية الإسلام. بسبب أصلهم الطبقي هم كانوا أقل حماسة للثورة والتغيير من الرسول وأتباعه الفقراء، ولكن الرسول سايرهم واستوعبهم لأنه كان يحتاج دعمهم. الرسول أخذ بمشورتهم على أمل كسب تأييد الطبقات التي ينتمون إليها.

الرسول باختصار كان يمارس السياسة. الرسول لم يملك جيوشا جرارة ولا تأييدا شعبيا كاسحا. السبب الأساسي لنجاح دعوته كان حنكته السياسية التي سمحت له بكسب تأييد الناس على نحو تدريجي. في البداية هو كسب الفقراء والضعفاء، ثم نجح في كسب بعض الشخصيات المهمة (أبرزها هو عمر بن الخطاب). بعد ذلك استخدم الرسول الترهيب والترغيب لإقناع قريش بالرضوخ لدعوته.

7 آراء حول “كيف اجتمع الرسول مع عمر بن الخطاب رغم اختلاف شخصيتيهما؟

  1. أولاً- بالنسبة لعمر بن الخطاب…
    هو ليس محافظ.. بل هو متطرّف… والدليل على هذا التحليل المنطقي التالي:
    قبل الدعوة وبعد الدعوة:
    قبل الدعوة كان هناك تسلية وغناء واختلاط ولم يكن هناك حجاب..
    بعد الدعوة كان هناك تسلية وغناء واختلاط ولم يكن هناك حجاب..
    الفرق هو تواجد أشخاص متطرفون من قبيل عمر بن الخطاب بالقرب من النبي..
    عمر هو شخص متطرّف فقد وأد ابنته، هو كان من الأشخاص الذين يعتقدون أن البنات ستجلب لهم العار..
    أمثال هؤلاء المتطرفون استلموا الحكم بعد النبي ووضعوا تشريعات جديدة على الاسلام تتماشى مع أهوائهم… كما فعل الكثيرون وليس هو فقط، فقد جاء أشخاص إلى الحكم وكانوا متطرفين..

    هناك عدة أمثلة:
    – عندما دخل عمر إلى بيت النبي وسمع غناءً، وكان النبي موجود… فطلب منهن أن ينتهوا، وعندها طلب النبي منهن أن يتهوا وذلك كي لا ينزع عمر.. يعني أن النبي سمع الغناء وكان موجود ولم يطلب منهن أن يتوقفوا.
    – عندما جاء الأوس والخزرج في السنة التالية مبايعين، وكان الوفد مختلط رجال ونساء، وكانوا كلهم موجودين بنفس الغرفة، ولم يكن هناك مشكلة بالاختلاط يومها..

    ثانياً- بالنسبة للنبي..
    من الطبيعي أن يكون النبي شخص بالغ الذكاء وإلا لما وصل لما هو عليه…
    الذكاء سلاح مهم… ولكن الفكرة كيف يُستعمل هذا السلاح.. بالخير أم بالشر..

    لم يذكر صاحب المقال أن النبي استعمل الصعاليك بعد الهجرة وذلك بإغرائهم بالغنائم عند الهجوم على القبائل الأخرى.. أي أنه قَبِل بإسلام قطّاعي الطرق وذلك لأهداف استراتيجية.. فقد كان المسلمون يعانون الجوع في المدينة (قبل أن يسطون على أموال اليهود) ولم يكن عندهم أي حل إلا الغزوات التي قام بها الصعاليك، وكله طمعاً بالغنائم..
    استعمال الصعاليك جاء بعد دخول عمر وعثمان..

    إن أسوأ ما جاء فيه الاسلام هو فكرة إدخال الناس بالإكراه إلى الاسلام… إن منت مسيحياً (تؤمن بالله) فإنت أمام ثلاث حلول: إما الموت أو الجزية أو دخول الاسلام…
    إن كنت ميسرواً فعندها يمكنك الإبقاء على حياتك بدفع المال… يمكنكم أن تتخيلوا مشاعر أهالي القريتين عندما جمعهم الدواعش في المرك الثقافي ليشرحوا لهم أفكار الاسلام المحب للناس… وفقط عليهم أن يدفعوا 400 دولار للشخص فلإبقاء على أرواحهم..

    لماذا لم يتم تطبيق فكرة “إلغاء التمميرز بين الناس” على اليهود؟
    لقد تم تطهير الجزيرة من اليهود بشكل ممنهج: بنو قينقاع وبنو قريظة وبنو النضير… لمذا لم يتم دعوتهم للإسلام؟

    الذي حصل هو نعتهم بأبناء القردة والخنازير… ثم تم تهجير بنو قينقاع وبنو النضير.. أما بنو قريظة فقد تم حبك مخطط محكم لقتلهم عن بكرة أبيهم، ولا ننسى سبي أولادهم ونسائهم حِلاً للمسلمين..

    الأضلاع اليهودية الثلاثة في المدينة تم الاستيلاء على أموالها، ولم يتم إلغاء التمييز بينهم وبين المسلمين!

    بطولات المسلمين بنشر المحبة والتسامح موجودة فقط في السير الذاتية التي كتبها المسلمون أنفسهم، والحقيقة بكل أسف هي أسوأ من ذلك بكثير.. والذليل هو ما تفعله داعش اليوم.. داعش تطبق الدين الاسلامي كما ورد في السيرة الذاتية للنبي… هم يتحدون أي داعية أو رجل دين إسلامي أن يقول أنهم لا يطبقون ما فعله الني: سبي، قتل، صلب، حرق، تحريق، تسبيل العيون، قطع رؤوس، جزية، … وكله ضمن “نشر المحبة والسلام”…

    • انت بتخبص ، لا أملك الوقت الكافي للرد على كل النقاط لكن سأرد على الأهم :
      بالنسبة للمساواة بين الناس فابحث عن وثيقة أو صحيفة المدينة التي عقدها النبي بين أهل المدينة مهاجرين و أنصار و يهود ، و في أحد بنودها : أن اليهود أمة مع المؤمنين ! أليس هذا من المساواة بين شعب المدينة المنورة !؟
      ..
      و من بنود هذه الصحيفة أن أهل المدينة ملزمون بالدفاع عنها ضد أي اعتداء ، و لكنن اليهود خانوا هذا العهد و خانوا النبي و المسلمين فاستحقو أن يقاتلوا .

  2. تعليقا على التعليق أعلاه:

    -كلمة “متطرف” لا تتعارض مع كلمة “محافظ”. المتطرف يمكن أن يكون محافظا أو يمينيا ويمكن أن يكون يساريا أو ثوريا. أنا سأفترض أن المقصود هو أن عمر كان محافظا متطرفا. لو كان هذا صحيحا فكيف انضم عمر إلى الرسول؟

    – بالنسبة للغزو والغنائم فهذه ليست من اختراع الرسول، والرسول لم يستخدم هذه الأمور لأنه كان يطمع في ثروة ولكنه كان يريد الضغط على قريش لإقناعهم بالرضوخ لدعوته.

    -بالنسبة للموقف من اليهود وغيرهم فهذا لم يكن له علاقة بالإكراه الديني ولكن الرسول كان ببساطة يريد أن يبسط سلطته. هو كان يبطش بمن يتمردون عليه.
    الرسول باختصار كان يطبق أساليب الحكم والسياسة المألوفة في عصره.

    أنا رددت سريعا على هذا التعليق لأن فيه رائحة الديماغوجيا الإسلاموفوبية المعاصرة. هذه الديماغوجيا هي ليست كلاما علميا ولكنها مجرد كلام فارغ بتنا نسمعه كثيرا، خاصة من مؤيدي ذيل الكلب.

    • أولاً- يتضح من تعليقي أني أفرّق بين المحافظ والمتطرف
      conservative
      extremistفقط
      والفرق بينهما كبير في وقتنا الحاضر…

      ثانياً- إن كنت تجهل غزوات النبي، فأنصحك قراءة الغزوات ليتبين لك أن ليس كلها كانت ضد قريش أو لإخضاع قريش.. وهناك العديد من الدراسات حول هذه الغزوات يمكنك الاطلاع عليها.. وإن كنت لا تريد الاطلاع على الدراسات، فيمكنك فقط قراءة السيرة التي كتبها المسلمون لتكتشف بنفسك الحقيقة..

      ثالثاً- إن كان النبي قد طبّق الأسليب الموجودة في عصره، فأين هو الفكر الثوري الذي تتحدث عنه؟
      إذا كان النبي لم يأتي لنا بالجديد فكيف نصفه بأنه مجدد؟
      إلغاء تعدد الآلهة كما تفضلت ليس ثورياً… فالمسيحية ألغت التعددية، واليهودية ألغت التعددية… فما هو الجديد إذاً؟

      الاسلام هو أفكار المسيحية واليهودية مع تشريعات جديدة,,,
      من جهة أخرى:
      وحتى الحج والطواف وتقبيل الحجر الأسود والصيام والصلاة كلها كانت بالجاهلية…
      فما الجديد الذي جاء إلينا؟

      الجديد هو:
      أن تدخل بالدين الجديد بالتي هي أحسن وإلا فلك الموت أو التهجير أو دفع الجزية…

      رايعاً- لا أعلم كيف أن كلامي يوصف بالديماغوجي… والجماهير اليوم هواها كله إسلامي.. ويقولون لنا: أنظروا إلى تركيا كمثال عن البلد الاسلامي المتطور… إذاً فالكلام مردود عليه، والديماغوجية هي من يستخدمها الطرق الآخر وليس أنا…

      خامساً- أنا أحترم كل المتدينين… وليس شرطاً أن أحترم الدين… فأنا لا أهاجم المتدينين، وأعتبرهم ضحايا الدين.. نحن نختلف بالأفكار ولا داعي لتوجيه الشتائم والاتهامات الشخصية… فرأيي بالدين لا علاقة له بموقفي من الدولة السورية ومن أحقر ثورة أخرجت للناس.. هذه أشياء مختلفة..
      بالطبع، أنا أعرف أن المحاور العربي مسكين، فهو لا يستطيع التمييز بين المحاور وبين الفكر الذي يحمله المحاور..
      أنا لست ضد أي شخص بل أنا ضد الأفكار التي يحملها…

      بكل أسف فإن المتطرفين (خصوصاً) من يمتهنون المعارضة لا يميزون بين الناس، فهم يعتقدون أن عليهم قتل كل من يعيش في أماكن سيطرة الدولة السورية … المتمردون لا يريدون حتى أن يسمعوا أفكار هؤلاء الأشخاص، حتى إن كانوا من نفس طائفتهم…

  3. أستاذ قصي… مع احترامي لك…
    أنا أكتب جريدة… تأتي وتكتب سطرين.. وتقول لي أنك لا تملك الوقت الكافي للرد على كل النقاط… ثم تطالبني بالرد على تعليقك؟؟
    طيب على الأقل رد على كل النقط التي طرحتها، ومن ثم طالبني بالرد…

    على أي حال سأرد على تعليقك بالنسبة للمعاهدة… وسأحاول الاخنصار قدر الإمكان فالموضوع كبير، ويمكنك أستاذ قصي القراءة ومراجعة الأحداث لكل نقطة مما سأكتب:

    أولاً- هناك اختلاف بين الباحصثين المسلمين أنفسهم (وليس المستشرقين).. فهناك من يقول أن هذه هناك معاهدتين واحدة بين المؤمنين والمسلمين ومعاعدة أخرى بين المسلمين واليهود، وهناك من يقول أنها معاهدة واحدة.. يعني أن المسلمين أنفسهم يختلفون بالموضوع..

    ثانياً- لم تقل المعاهدة (إن اليهود أمة مع اليهود) بل جاء فيها كما يلي: هذا كتاب محمد النبي، بين المؤمنين والمسلمين من قريش ويثرب، ومن تبعهم فلحق بهم وجاهد معهم، أنهم أمة واحدة من دون الناس)…
    لذلك عندما تريد أن تنسخ، فالرجاء أن تنسخ النص الحقيقي… وقد جئت بالنص أعلاه من اين اسحاق، وهو الذي نقل عنه معظم الكتّاب..

    ثالثاً- يريد كتّاب السيرة أن يقنعونا أن المعاهدة كتبت منذ قدوم النبي إلى المدينة.. وهذا بحسب المنطق غير صحيح، فالمعاهدة لم تذكر بنو النضيرة ولا بنو قينقاع ولا بنو قريظة… مما يعني أنها كتبت بعد أن تم القضاء على هؤلاء..
    بالمقابل فقد تم ذكر بنو عوف وبنو ساعدة وينو الحارث وينو جشم وينو النجار وبنو النبيت وبنو الأوس…
    ولم تذكر النضير أو قينقاع أو قريظة على الإطلاق… وهذا يعني بالضرورة أن المعاهدة كتبت بعد السنة الخامسة للهجرة وليس كما يدعي المؤرخون المسلمون بعد الهجرة مباشرةً…
    غزوة بني قينقاع بالسنة الثانية للهجرة
    غزوة بني النضير بالسنة الرابعة وغزوة بني قريظة بالنسة الخامسة..

    ونحن نتكلم عن أكبر ثلاث أفخاذ من اليهود قريظة وقينقاع والنضير… فكيف يتم استبعادهم من معاهدة مهمة؟
    الحقيقة أن كتابة المعاهدة تم بدونهم.. أدعوك لقراءة قصة كل غزوة من التراث الإسلامي نفسه، لترى بنفسك أن القضية أكبر بكثير من قضية معاهدة.. كان المطلوب تصفية الوجود اليهودي في المنطقة تصفية كاملة.. فرجود دين ينادي لعبادة نفس الإله سيكون خطيراً على الاسلام كدين ناشء..

    رايعاً- ما يؤكد كلامي أن النبي عندما هاجر لم يدخل المدينة بل جلس في منطقة قريبة منها واسمها قباء وبنى فيها مسجد قباء… وعندما هاجر المسلمون كانوا ضعفاء جداً فكيف لهم أن يضعوا معاهدات ويسنوا أحكام… لقد انتهت كل أموال أبو بكر وعثمان… والمسلمون ضعفاء وفقراء وهناك روايات كثيرة عن الجوع الذي عانى منه المسلمون في هذه الفترة…
    وللأسف فقد جاء الحل بالغزوات… يعني بالسرقة والنهب… وليس لتطويع قريش..

    أخيراً- لقد امضيت أربع ساعات للبحث عن الموضوع في يوم عطلتي ووقت أهلي من أجل أن أرد عليك، لذلك أرجو منك أن تعود أنت أيضاً إلى المراجع وترد بطريقة علمية… أو أن ترد كما تعودنا وتقول (تخبيص) (كلام فارغ)… لا بأس..

    • عندما قلت “تخبيص” كنت أقصد الكلام الذي هو مجرد تحليلات شخصية دون أدلة ملزمة للجميع .
      في هذا الرد معلومات يمكن التحقق منها ، سأراجعها . أشكرك و عذرا على الإزعاج .

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s