كلام صريح في جريدة الشرق الأوسط.
الأتراك سيطبعون علاقاتهم مع ذيل الكلب بهدف منع قيام إقليم فدرالي في شمال سورية (هذا نفس ما توقعته سابقا في هذه المدونة).
كيف سيرد آل سعود على هذا التبدل (المتوقع) في الموقف التركي؟
هل قيام إقليم فدرالي في شمال سورية هو كارثة؟ العراق يحوي إقليما فدراليا أسوأ من الإقليم الذي يريد حزب PYD إقامته في سورية، وهذا الإقليم هو حاليا أصغر مشكلة من مشاكل العراق.
لا أظن أن عاقلا في ممكلة آل سعود (أو في أي بلد آخر في العالم) يصدق أن الإقليم الذي يسعى الأكراد لإقامته في سورية هو مشكلة أكبر من الاحتلال الإيراني وذيل الكلب.
أولوية آل سعود والعرب يجب أن تظل دائما مقاومة الاحتلال الإيراني لسورية، حتى ولو تعاونت تركيا مع هذا الاحتلال.
آل سعود يجب أن يدعموا قوات سوريا الديمقراطية ردا على اعتراف تركيا بذيل الكلب والاحتلال الإيراني.
تركيا قد تتمكن من هزيمة قسد في محافظة حلب، ولكنني لا أظن أن تركيا ستتمكن من هزيمة الأكراد في الحسكة.
هناك أيضا محافظة دير الزور. هذه المحافظة ما زالت حتى الآن خارج سلطة الاحتلال الإيراني. كان يجب على آل سعود منذ زمن أن يسيطروا على هذه المحافظة.
أفضل رد على التعاون التركي-الإيراني-الروسي هو أن تقوم أميركا وآل سعود برعاية حملة عسكرية للسيطرة على محافظة دير الزور (تشترك فيها قسد وعشائر دير الزور). هذا السيناريو هو مطروح منذ مدة طويلة ولكنه لم ينفذ حتى الآن. لا أدري لماذا يتلكأ آل سعود والعرب في تنفيذه. كان يجب عليهم أن يزجوا بقواتهم إلى جانب قوات محلية سورية بهدف السيطرة على دير الزور.
إذا سيطر التحالف الدولي على دير الزور فهذا يعني أن التحالف الدولي سيملك القسم الشرقي من سورية بأكمله، من معبر التنف في الجنوب وحتى الحدود التركية في الشمال. مثل هذا الأمر هو ليس بسيطا. هذا سيكون بمثابة انقلاب جيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط. هو سيكون عبارة عن خازوق استراتيجي للخامنئي.